الإمارات تؤكد أن تحركاتها ضد قطر لا تتضمن جوانب عسكرية
١٤ يونيو ٢٠١٧قال سفير الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن أمس الثلاثاء إنه لا يوجد جانب عسكري للخطوات التي اتخذتها قوى عربية ضد قطر التي تتهمها تلك الدول بدعم الإرهاب، لكن من الممكن تطبيق المزيد من الضغط الاقتصادي. وأضاف السفير يوسف العتيبة للصحفيين في واشنطن "لا يوجد على الإطلاق جانب عسكري لأي شيء نفعله". وتابع قائلا "لقد تحدثت والتقيت (بوزير الدفاع الأمريكي) الجنرال (جيم) ماتيس أربع مرات في الأسبوع الأخير وقدمنا لهم تأكيدات تامة بأن الخطوات التي اتخذناها لن تؤثر بأي حال من الأحوال على قاعدة العديد أو أي عمليات تدعم القاعدة أو تتعلق بها".
وقال إن الإجراءات ضد قطر لا تهدف إلى نقل القاعدة لكن إذا طلب أحد فستكون الإمارات على استعداد للدخول في ذلك الحوار وأشار إلى اتفاق دفاعي أبرمته الولايات المتحدة والإمارات الشهر الماضي يتيح لواشنطن إرسال المزيد من القوات والعتاد إلى هناك.
وقطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر الأسبوع الماضي وفرضت عقوبات اقتصادية مشددة عليها. وتنفي الدوحة الاتهامات لها بدعم الإرهاب وإيران. وصنفت تلك الدول عشرات الأشخاص ممن لهم علاقة بقطر على أنهم إرهابيون. كما وضعت 12 كيانا على قائمة بالمنظمات المرتبطة بالإرهاب.
وعندما سئل السفير عما إذا كان سيجري اتخاذ المزيد من الخطوات ضد قطر قال "حددنا 59 شخصا و12 كيانا.. وقد ترون على الأرجح تصنيفا لحساباتهم المصرفية وربما للبنوك نفسها. ولذلك سيكون هناك تصعيد للضغط الاقتصادي مجددا ما لم يحدث تغير في السياسة أو مفاوضات تقود إلى تغير في السياسة". وقال العتيبة إن الدول الأربع تعد قائمة مطالب لقطر. وأضاف "كل دولة لها مجموعة خاصة من المطالب .. اشتراطاتها الخاصة.. ولذلك نحن نحاول أن نجمع ذلك في قائمة موحدة ومن المتوقع تسليمها للولايات المتحدة قريبا جدا".
وقال إن المطالب تتعلق بشكل كبير بالمجالات الثلاثة المتعلقة بدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول والهجمات من خلال منصات إعلامية مملوكة لقطر. وقال العتيبة إن الدول الأربع تسعى لإحداث تغيير في سلوك قطر من خلال ضغوط اقتصادية وسياسية. وتابع "ليس هدفنا تقويض مجلس التعاون الخليجي ولكن في نفس الوقت لا نرغب في أن تعمل دولة عضو في المجلس على تقويضنا".
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطه، حلّ مساء الثلاثاء ضيفا على الرياض في مسعى تقوم به الرباط لتقريب وجهات النظر بين دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية والإسلامية التي قطعت علاقاتها مع قطر .
واكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بالقول إن الوزير المغربي نقل للعاهل السعودي تحيات العاهل المغربي الملك محمد السادس، بينما أبدى ملك السعودية تحياته لنظيره المغربي.
وكان المغرب قد أعلن البقاء على "الحياد الإيجابي" والرغبة بلعب وساطة لحل الأزمة، إلا أنه قرر إرسال مساعدات غذائية لقطر، ليكون بذلك أول دولة عربية تتخذ هذه الخطوة.
و.ب/ح.ز (رويترز، د ب أ)