الإعدام في أمريكا: أحكام قضائية وقعت في الخطأ
١٥ مايو ٢٠١٤حكم على أنطوني غريفس بالإعدام في ولاية تكساس الأمريكية، وهي الولاية المشهورة بأكثر أحكام الإعدام في أمريكا. 18 سنة بعد ذلك تم الإفراج عنه، بعد أن تبين للمحكمة أنه بريء. أنطوني هو مثال للكثير من المتهمين الذين كان من الممكن أن يفقدوا حياتهم دون وجه حق. لقد تم إعلان موعد إعدامه مرتين، قبل أن يتم تأجيلهما، ويعد غريفس هو المتهم رقم 138 في كل الولايات المتحدة الذي يطلق سراحه بعد حكم خاطئ للإعدام.
18 عاما قضاها وراء القضبان، جزء كبير منها في زنزانة فردية وردا على سؤاله كيف استطاع تحمل كل ذلك؟ يقول إنه ساذج وساذج للغاية أيضا، لأنه وثق في عدالة المحكمة، وبدون هذه الثقة ما استطاع أن يعيش كل هذه المدة.
بالنسبة للبعض فإن هذه العقوبة هي عقوبة لا إنسانية، لكن شيخوان أوليفانت ترى عكس ذلك:" أرى أن عقوبة الإعدام ضرورية بشكل ملح . بدون وجودها لكانت نسبة الجريمة مرتفعة."
الآن وبالرغم من حريته فإن غريفس يحتاج لوقت للتأقلم مع حريته، أبناؤه الذين تركهم وهم أطفال أصبحوا اليوم رجالا. وحسب أرقام للأكاديمية الأمريكية الوطنية للعلوم فإن أربعة بالمئة من أحكام الإعدام هي أحكام خاطئة. حاليا ينتظر حوالي 3000 شخص في الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذ حكم الإعدام.