الإخوان يرفضون "تقبل حقيقة" أن مرسي لن يعود رئيساً
٥ أغسطس ٢٠١٣قال جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، اليوم الاثنين (05 أغسطس/ آب) إن الجماعة رفضت مطالب مبعوثين دوليين بأن "تقبل الحقيقة" القائلة بأن محمد مرسي لن يعود لرئاسة مصر. وزار المبعوثون، الذين يحاولون حل الأزمة السياسية التي فجرها عزل الجيش لمرسي الشهر الماضي، خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان في سجنه في الساعات الأولى من صباح اليوم. لكن الحداد قال إن الشاطر أنهى الاجتماع على عجل قائلا إن عليهم أن يجروا محادثات مع مرسي.
وفي تطور آخر، قال مصدر عسكري رفيع المستوى اليوم الاثنين إن الجيش والحكومة في مصر سيعرضان الإفراج عن بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من السجون وفك تجميد أصول الجماعة ومنحها ثلاثة مناصب وزارية في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. وقال المصدر لرويترز "ستطرح المبادرة حتى ننهي الأزمة ونقنع الإخوان بإنهاء اعتصاماتهم."
في غضون ذلك، نظم بضعة آلاف من مؤيدي الرئيس المعزول مسيرة في وسط القاهرة مطالبين بإعادته إلى مقعد الرئاسة ومنددين بالقائد العام للقوات المسلحة الذي عزله. وحمل المحتجون في مسيرة اليوم صور الرئيس المعزول وأخذوا يرددون "مرسي.. مرسي" و"الانقلاب هو الإرهاب". وأظهرت المسيرة أن التوتر ما يزال مرتفعا بصورة خطيرة في مصر على الرغم من جهود الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر والإمارات العربية المتحدة.
مقتل جندي وجرح اثنين آخرين في العريش
ميدانيا، لقي جندي مصري حتفه وأصيب اثنان آخران في هجومين لمسلحين مجهولين بالعريش في شمال سيناء المصرية اليوم الاثنين. وقال مصدر أمني مصري إن مسلحين استهدفوا أحد الجنود أثناء عمله في محل خدمته أمام فندق ونادي ضباط القوات المسلحة بضاحية السلام بالعريش وتم إطلاق النار عليه مما أدى إلى مقتله في الحال بعد إصابته بطلق ناري في الجانب. وفي سياق متصل ، أطلق مسلحون آخرون النار على أفراد الخدمة الأمنية أمام مقر البنك الأهلي بالعريش مما أدى إلى إصابة أحدهما بطلق ناري في الساق، كما أصيب جندي آخر بشظايا وقد تم نقل القتيل والمصابين إلى المستشفى العسكري في العريش بعد ظهر اليوم.
مثقفون يطالبون باعتبار جماعة الإخوان "منظمة راعية للإرهاب"
على صعيد آخر، أصدر مثقفون مصريون بيانا يطالبون فيه باعتبار جماعة الإخوان المسلمين "منظمة راعية للإرهاب" وطالبوا بمحاكمة المسؤولين فيها الذين "حرضوا على القتل". وشدد الموقعون على البيان أنهم "يعتبرون هذه الجماعة منظمة راعية للإرهاب وعلى أساس ذلك فإنهم يطالبون بمحاكمة كل من حرض على القتل ودعا إلى العنف ويرفضون أي تصالح أو مساومة على الدماء تمهيدا لإرساء قواعد دولة القانون".
وأكد الموقعون على البيان أن "مصر بلد ثري بتنوعه وقبوله الاختلاف وفي نفس الوقت يعلنون أن جماعة الإخوان المسلمين منظمة غير وطنية، عمدت منذ تأسيسها المريب عام 1928 على شق الصف الوطني ومعاداة الحركة الوطنية في مواجهة الاحتلال البريطاني والقصر وكانت تصطف بجوار السلطة ضد الحركة الوطنية كما في ثورة العمال والطلبة 1946". وتابع البيان "وإلى الآن لم يصدر عن قادتها اعتذار عن حوادث اغتيال قام بها أعضاء بالجماعة في الأربعينيات وما تلاها". وتضمن البيان عشرات التواقيع بينها للروائيين بهاء طاهر وصنع الله ابراهيم وعلاء الديب ومخرجي السينما هالة لطفي واحمد رشوان والفنان التشكيلي محمد عبلة والشاعر جمال القصاص والناقد علي أبو شادي وأستاذة الجامعة جليلة القاضي وغيرهم.
ش.ع/ع.ج.م (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)