الأمم المتحدة: نصف اليمنيين تقريبا على شفا المجاعة
١٦ أكتوبر ٢٠١٨قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن عدد اليمنيين الذين صاروا على شفا المجاعة ربما يصل إلى 12 مليونا، أي 40 في المئة من عدد السكان، في غضون الشهور المقبلة بسبب الحرب المستعرة والأزمة الاقتصادية الشديدة. وسبق أن أعلن البرنامج أن عدد اليمنيين المعرضين لخطر المجاعة بلغ حوالي 8.5 مليون نسمة.
وذكر برنامج الأغذية العالمي أمس الإثنين (15 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) أن الملايين الذين يعيشون على حد الكفاف ربما ينتهي بهم الحال إلى الجوع والمرض مع اشتداد القتال، وخصوصا حول مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية، وتدهور الوضع الاقتصادي.
وقال هيرفي فيرهوسيل المتحدث باسم البرنامج "إذا استمر هذا الوضع فربما نجد 3.5 مليون آخرين... في حاجة ملحة لمساعدات غذائية بصورة منتظمة للحيلولة دون انزلاقهم إلى ظروف تشبه المجاعة"، مضيفاً أن البرنامج زاد مساعداته الغذائية الطارئة كي تصل إلى ثمانية ملايين يمني شهريا.
وأوضح فيرهوسيل أن كل الموانئ الجوية والبرية والبحرية في اليمن مفتوحة حاليا لكن القتال حول الحديدة يمنع موظفي برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى 51 ألف طن من مخزون القمح لديه بشركة مطاحن البحر الأحمر، وهو ما يكفي لإطعام نحو 3.7 مليون شخص في شمال ووسط البلاد لمدة شهر واحد.
تعيين مقرب من السعودية رئيسا للوزراء
وفي سياق متصل بالوضع الاقتصادي في اليمن أقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، محملا إياه مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلد الذي تمزقه الحرب. وعين الرئيس اليمني وزير الأشغال العامة والطرق معين عبد الملك سعيد رئيسا جديدا للوزراء، وقال إن بن دغر سيحال للتحقيق نتيجة "للإهمال الذي رافق الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية".
وقالت مصادر سياسية يمنية لوكالة فرانس برس إن رئيس الوزراء الجديد معين عبدالملك سعيد يمتلك علاقات "ممتازة" مع السعودية والإمارات، الشريكتين الرئيستين في التحالف العسكري في اليمن منذ عام 2015.
يذكر أن تظاهرات خرجت الشهر الماضي في عدة مدن بينها عدن، المقر المؤقت للحكومة المعترف بها دوليا، احتجاجا على غلاء المعيشة وتدني قيمة العملة اليمنية.
ص.ش/ع.ج (رويترز/ أ ف ب)