الأمم المتحدة تنتقد مطالب إغلاق قناة الجزيرة القطرية
٣٠ يونيو ٢٠١٧قال روبرت كولفيل، المتحدث باسم لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم (الجمعة 30 يونيو/حزيران) للصحفيين في جنيف، إن السعودية والإمارات والبحرين ومصر يجب أن ينخرطوا في نقاش عام بكل بساطة، إذا كانت لديهم مشكلة مع قوات التلفزيون الأجنبية.
وأضاف المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين: "إن الإصرار على إغلاق مثل هذه القنوات أمر استثنائي وغير مسبوق ومن الواضح أنه غير منطقي". وحذر كولفيل من أنه إذا ما تم إغلاق قناة الجزيرة فسوف يشجع هذا دولا قوية أخرى على تقويض حرية التعبير.
وكانت السعودية ومصر والبحرين والإمارات، التي قطعت علاقاتها مع قطر متهمة إياها بدعم "الإرهاب " واتخاذ مواقف داعمة لإيران، قد تقدمت بسلسلة من الطلبات لتطبيع العلاقات مع الدوحة. من جانبها، نفت قطر هذا الاتهامات الموجهة إليها، ووصفت المطالب بأنها "غير واقعية" وتهدف للحد من سيادتها.
في سياق متصل، قالت قطر أمس الخميس إنها تعمل مع الولايات المتحدة والكويت للرد على قائمة مطالب الدول المقاطعة. ونشب الخلاف في الخامس من يونيو/ حزيران عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية وأوقفت حركة السفر مع قطر متهمة إياها أيضا بالتقارب مع الخصم الإقليمي إيران. وتنفي قطر هذه الاتهامات.
وقال مسؤول في واحدة من الدول الأربع إنها أرسلت قائمة من 13 مطلبا إلى قطر تضمنت إغلاق تلفزيون الجزيرة وخفض مستوى علاقاتها مع إيران وأمهلت الدوحة عشرة أيام لتنفيذ المطالب.
ومن المتوقع أن تنتهي المهلة يوم الأحد. وتحاول الكويت التي لم تقطع علاقتها بقطر الوساطة في النزاع بدعم من واشنطن. وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، لجمهور من الحضور في المركز العربي في واشنطن أمس الخميس "نحن عازمون على التفاوض حول أي مسائل مشروعة مع جيراننا"، مضيفا "لكننا لن نتهاون بشأن سيادتنا الوطنية".
ح.ز/ ف.ي (د.ب.أ، رويترز)