الأمم المتحدة تعلن سقوط القتلى في قصف على مقر لها في غزة
١٢ نوفمبر ٢٠٢٣قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم الأحد (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) في بيان إن "القصف أدى إلى "سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى"، معتبرا أن "المأساة المستمرة المتمثلة في مقتل وإصابة المدنيين الرازحين تحت النزاع أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف".
ونوّه البيان إلى أن المقر أخلي من موظفي الأمم المتحدة في الأسبوع الأول من الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قبل أن يفتح لاستقبال النازحين. وأضاف "يجب احترام وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وحرمة مرافق الأمم المتحدة في جميع الأوقات".
على صعيد آخر، أظهرت مقاطع مصورة حفرة في وسط باحة مدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة. واستهدف القصف المدرسة التي تؤوي آلاف النازحين جراء الحرب المتواصلة بلا هوادة منذ أكثر من شهر.
واندلعت المعارك بعد هجوم مباغت نفذته حماسفي السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة. ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. وقتل في الهجوم في إسرائيل نحو 1.200 شخص غالبيتهم من المدنيين قضى معظمهم في اليوم الأول، بحسب السلطات.
في الجانب الفلسطيني، قُتل أكثر من 11.078 شخصا بينهم أكثر من 4.506 طفل في القصف الإسرائيلي على غزّة، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس. وبعد خمسة أسابيع من اندلاع الحرب، لم تحدّث الوزارة حصيلة القتلى السبت، في ظل الصعوبات التي تواجه المستشفيات. وكانت "الأونروا" قد أعلنت الجمعة مقتل أكثر من 100 من موظفيها في قطاع غزة منذ بدء الحرب.
إسرائيل مستعدة لإجلاء رضع "الشفاء"
في سياق ذي صلة، قال الجيش الإسرائيلي إنه مستعد لإجلاء الأطفال الرضع من أكبر مستشفى في غزة اليوم الأحد، وقال مسؤولون فلسطينيون إن طفلين حديثي الولادة توفيا بالمستشفى وإن عشرات آخرين مهددون بعد نفاد الوقود في ظل قتال عنيف في المنطقة، وفق ما قاله قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، وأضاف أن هناك 45 رضيعا في المجمل.
وردا على سؤال حول إجلاء الأطفال، قال القدرة "لم نبلغ حتى الآن بأي آلية حول كيفية نقل الأطفال إلى مكان آمن خارج المستشفى، حتى الآن نحن ندعو بأن لا يصيبهم أي مكروه أو ألا نفقد أحدا منهم".
وفي وقت سابق، عبرت منظمة الصحة العالمية عن "قلقها البالغ" على سلامة جميع المحاصرين في المستشفى بسبب القتال وقالت إنها فقدت الاتصالات مع المسؤولين عن التواصل معها هناك.
وقالت إسرائيل إن الأطباء والمرضى وآلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم والذين لجأوا إلى المستشفيات في شمال غزة يجب أن يغادروا حتى تتمكن من التعامل مع مسلحي حماس الذين تقول إنهم أقاموا مراكز قيادة تحت هذه المستشفيات وحولها. وتنفي حماس استخدام المستشفيات بهذه الطريقة. ويقول الطاقم الطبي إن المرضى قد يموتون إذا تم نقلهم، ويقول مسؤولون فلسطينيون إن النيران الإسرائيلية تجعل مغادرة الآخرين أمرا خطيرا.
من جانب آخر، أتاح الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد للمدنيين في شمال قطاع غزة فرصة جديدة لعدة ساعات للفرار إلى الجنوب. وسوف تتاح ممرات العبور من التاسعة صباحا حتى الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (0700 إلى 1400 بتوقيت غرينتش).
وتتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة، حتى من حلفائها مثل الولايات المتحدة، بسبب معاناة المدنيين في غزة. وعلى الرغم من استمرار رفض القادة الإسرائيليين لطلبات وقف إطلاق النار، تتيح إسرائيل منذ عدة أيام للمدنيين المحاصرين في مدينة غزة ومناطق أخرى بالشمال الفرصة للخروج.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد إنه سوف يتم فتح ممر آمن مباشرة من مستشفى الشفا، أكبر مجمع طبي في المنطقة، إلى جنوب غزة الأهدأ نسبيا.
ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / رويترز)