الأمم المتحدة تشكك بإعلان فتح ممرات إنسانية في حلب
٢٨ يوليو ٢٠١٦شككت الأمم المتحدة الخميس (28 تموز/ يوليو 2016) بإعلان روسيا فتح ممرات إنسانية إلى حلب بشمال سوريا، مكررة أن الحل الأفضل هو السماح بنقل المساعدات الإنسانية بكل حرية وأمان إلى المدنيين.
وقال رئيس مكتب العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين: "ما نحتاج إليه كعاملين في القطاع الإنساني هو هدنات إنسانية من 48 ساعة لإتاحة العمليات عبر الحدود وعبر خطوط الجبهة". وأضاف أوبراين في بيان أن ذلك سيجيز تقييم الاحتياجات "ومساعدة الناس في مكان وجودهم".
وفيما يتعلق بالممرات الإنسانية التي أعلنتها موسكو، قال أوبراين: "من الضروري أن تحصل هذه الممرات على ضمانات جميع أطراف" النزاع وأن تستخدم "طوعاً"، موضحاً أنه "يجب ألا يجبر أحد على الفرار عبر طريق محددة أو إلى وجهة معينة".
من جانبه، أبدى السفير البريطاني ماثيو رايكروفت تشكيكه رداً على سؤال بهذا الشأن. وقال السفير لصحفيين: "إذا أجازت هذه الممرات نقل المساعدات إلى حلب، فهي موضع ترحيب"، رافضاً فكرة استخدامها "لإفراغ حلب" تمهيداً للهجوم على المدينة. وتابع رايكروفت أن "أفضل ما يمكن فعله لتحسين الوضع في حلب هو وقف حملة القصف التي ينفذها النظام وحلفاؤه".
يذكر أن موسكو أعلنت الخميس إقامة ممرات إنسانية في مدينة حلب السورية تمهيداً لخروج المدنيين والمقاتلين المستعدين لتسليم سلاحهم، بعدما باتت الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة محاصرة بالكامل من قوات النظام السوري.
وتزامن الإعلان الروسي مع إصدار الرئيس السوري بشار الأسد الخميس مرسوماً يقضي بمنح عفو لكل من يبادر من مسلحي المعارضة إلى تسليم نفسه خلال ثلاثة أشهر، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وإذا ما تحقق الإعلان الروسي، سيفسح ذلك مجال استعادة النظام للسيطرة الكاملة على المدينة الثانية في البلد، ما يشكل ضربة قاتلة للمعارضة التي تسعى منذ خمس سنوات إلى الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ح.ع.ح/ ي.أ (أ.ف.ب)