الأمم المتحدة تدين مقتل أطفال في هجوم لـ"التحالف" باليمن
٧ أغسطس ٢٠٢٠قالت الأمم المتحدة إن عددا كبيرا، لكنه غير مؤكد، من المدنيين من بينهم أطفال قُتلوا في ضربات جوية في شمال اليمن أمس الخميس. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الهيئة ذاتها إن التقارير الميدانية تفيد بأن تسعة أطفال قُتلوا وأصيب سبعة آخرون كما أصيبت امرأتان في الضربات الجوية التي نُفذت في محافظة الجوف.
وكانت وزارة الصحة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن قد ذكرت إن تسعة أطفال قُتلوا بينما أصيب 12 من الأطفال والنساء في عدد من الضربات التي نفذتها طائرات التحالف بقيادة السعودية في الجوف.
وأكدت مصادر طبية ومدنية لرويترز مقتل عدد من المدنيين في الضربات الجوية في الجوف ونُقلت جثثهم إلى المستشفيات. ويعدّ هذا الهجوم الرابع من نوعه منذ يونيو/ حزيران الذي شهد سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وكان التحالف قد قال أمس إنه أسقط طائرة مسيرة معبئة بالمتفجرات متجهة إلى السعودية، وذلك في فترة شهدت تصاعد هجمات الحوثيين عبر الحدود، منذ انتهاء الهدنة التي تسبّبت فيها جائحة فيروس كورونا. إذ عادت المواجهة بين الجانبين منذ أواخر يونيو/حزيران عندما سقطت صواريخ على العاصمة السعودية الرياض، ورد التحالف بضربات جوية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث "أعيد إلى أذهان جميع الأطراف أنهم ملتزمون، وفق القانون الدولي، بحماية المدنيين والأهداف المدنية. نواصل العمل مع الأطراف للتوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد". وأضاف "يستحق اليمنيون حياة أفضل من الحرب التي لا تتوقف".
وتأتي الإدانة الأممية لهجمات التحالف، رغم أن الأمم المتحدة رفعت اسم التحالف من قائمة سوداء تخصّ مقتل الأطفال في الحرب. وتصدر دول عديدة أسلحة إلى التحالف الذي يتشكل أساساً من السعودية والإمارات، منها بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا.
ومن أكبر تداعيات الحرب، انعدام الأمن الغذائي في مناطق عديدة، وتقول الأمم المتحدة إن شبح المجاعة يعود للظهور في البلاد التي تسير في طريق "للعودة إلى مستويات "مثيرة للقلق" من انعدام الأمن الغذائي".
وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من مئة ألف شخص منذ تدخل التحالف في اليمن في مارس آذار عام 2015 بعد وقت قصير من قيام الحوثيين بالإطاحة بالحكومة المدعومة من السعودية في صنعاء.
إ.ع/ص.ش (أ ف ب، رويترز)