دعوة أممية للتحقيق في مقتل شابين فلسطينيين

دعت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (20 أيار/ مايو 2014) إلى إجراء تحقيق في قتل جنود إسرائيليين صبيين فلسطينيين في الضفة الغربية بدا أنهما لا يشكلان أي تهديد. وكان شريط فيديو نشرته الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فرع فلسطين على الإنترنت قد أظهر أن الشابين نديم صيام نوارة (17 عاما) ومحمد محمود عودة أبو الظاهر (16 عاما) لقيا حتفهما برصاصات جنود إسرائيليين.

ودعا الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز تارانكو لإجراء تحقيق "مستقل وشفاف التحقيق في الحادث". وقال تارانكو في المؤتمر الصحفي اليومي المقتضب لمجلس الأمن :"إنه لمن دواعي قلقنا الشديد أنه بدا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الفلسطينيين اللذين قتلا كانا غير مسلحين وبدا أنهما لم يشكلا أي تهديد مباشر". ودعا إسرائيل للتأكد من أن قوات الأمن التابعة لها تلتزم بمبادئ الأمم المتحدة المبادئ التي تحكم استخدام القوة من جانب مسؤولي إنفاذ القانون.

شريط فيديو يثير تساؤلات

وأظهر شريط فيديو نشر على شبكة الإنترنت مساء أمس الاثنين أن الشابين الفلسطينيين، الذين لقيا حتفهما على يد قوات الجيش الإسرائيلي، لم يشكلا تهديداً فورياً للجنود. ووقع الحادث أثناء احتجاج بالقرب من سجن عوفر العسكري في الضفة الغربية يوم 15 أيار/ مايو - الذي يطلق عليه الفلسطينيون مصطلح يوم النكبة الذي يصادف الذكرى السنوية لتأسيس دولة إسرائيل في عام 1948.

ويظهر في الفيلم أن أحد الشباب قد تعرض على ما يبدو لإطلاق نار عندما كان يتحول بظهره ناحية الجنود الذين فتحوا نيران بنادقهم. وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن سليم صليبة، رئيس قسم الجروح بمستشفى رام الله، أكد أن الشابين قتلا برصاصات حية وليس الرصاص المغلف بالمطاط.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ينفي استخدام الذخيرة الحية وأنه لم يرد بعد على تصريحات المسؤول الأممي حتى ساعة إعداد هذا الخبر. بيد أن إسرائيل تقول إن التحقيق في الحادث لا يزال جارياً.

أ.ح/ ع.غ (د ب أ)