الأمم المتحدة تحذر من بطء المسار السياسي في ليبيا
٢٧ يناير ٢٠١٦حذر المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر في مؤتمر صحافي عقده في تونس اليوم الأربعاء (27 يناير كانون الثاني 2016) من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يتمدد "نحو الجنوب"، ما يعتبر "خطيرا خصوصا بالنسبة إلى النيجر وتشاد" المجاورين. وأشار إلى أنه سيزور أديس أبابا الخميس لمناقشة المسألة مع الاتحاد الأفريقي. ولفت إلى أنه "ينبغي على الاتحاد أن يضطلع بدور كبير في المعركة ضد الإرهاب".
وبعد يومين من رفض البرلمان المعترف به دوليا في طبرق شرق البلاد تشكيلة وزارية لحكومة الوفاق، ما يؤخر أو يهدد العملية التي ترعاها الأمم المتحدة، لفت كوبلر إلى "نفاد صبر" المجتمع الدولي الذي قال إنه يؤيد بالإجماع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في كانون الأول/ديسمبر. وقال إن "أي بلد لم يعلن رفضه. هناك رغبة عارمة، في كل مكان، بدعم ليبيا".
وأوضح كوبلر أن مسالة فرض عقوبات على شخصيات ليبية "لا تناقش على مستوى الأمم المتحدة حاليا"، وذلك بعدما أشارت مصادر أوروبية إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على مسؤولين ليبيين متهمين بعرقلة المسار السياسي. لكن الدبلوماسي الألماني اعتبر أن المسار السياسي الهادف إلى توحيد السلطات في هذا البلد يسير ببطء.
وقال "اعتقد أن المسار السياسي أكثر بطئا من المسار العسكري، رغم أنه من المفترض أن يكون المسار السياسي أسرع من التوسع العسكري لداعش". وأضاف "القوى السياسية تناقش مواد اتفاق السلام الليبي، لكن داعش والقوى الإرهابية الأخرى لا تناقش أي مسائل، بل تتحرك وتقوم بسرقة الأراضي من الشعب الليبي".
وتشهد ليبيا منذ أكثر من سنة ونصف نزاعا داميا على الحكم بين سلطتين أغرق البلاد في فوضى أمنية وسياسية سمحت لجماعات متطرفة على رأسها تنظيم "الدولة الإسلامية" بالسيطرة على مدينة سرت والسعي للتوسع نحو مناطق أخرى. ويشن التنظيم منذ بداية كانون الثاني/يناير هجوما في منطقة "الهلال النفطي" حيث تقع أهم موانئ تصدير النفط الليبي.
وتحاول الأمم المتحدة توحيد السلطتين في حكومة وفاق وطني بموجب اتفاق سلام وقعه برلمانيون وشخصيات سياسية وممثلون عن المجتمع المدني في المغرب منتصف كانون الأول/ديسمبر، مع تسمية رجل الأعمال فايز السراج رئيسا لحكومة الوفاق الوطني.
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب)