الأمم المتحدة تحذر من التصعيد بعد هجمات إسرائيلية داخل سوريا
٦ مايو ٢٠١٣قالت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين السادس من مايو/ أيار 2013) إن بان كي مون دعا كل الأطراف المرتبطة بالصراع في سوريا "للتصرف بشعور بالمسؤولية لمنع تصاعد الصراع وهو بالفعل صراع مدمر وبالغ الخطورة". من جهته قال السناتور الجمهوري الأمريكي جون مكين إن الضربات الجوية الإسرائيلية يمكن أن تزيد الضغوط على واشنطن للتدخل في سوريا على الرغم من تصريح الرئيس باراك اوباما بأنه لا توجد لديه خطط لإرسال قوات برية.
وقال مصدر مخابراتي غربي لرويترز "على غرار الهجوم السابق فإن ما استهدف هو مخازن لصواريخ الفاتح-110 التي تنقل من إيران إلى حزب الله." وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هدفه بالنسبة لإسرائيل هو "ضمان مستقبلها" وهي لغة يستخدمها للتحذير من استعداد لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية حتى في تحد للنصيحة الأمريكية، بالإضافة إلى حرمان حزب الله من الحصول على أسلحة أثقل.
واتهمت الحكومة السورية إسرائيل بمساعدة "إرهابي" القاعدة بشكل فعلي وقالت إن "هذا العدوان يفتح الباب واسعا أمام جميع الاحتمالات.
ونفت مصادر إيرانية اليوم الاثنين أن تكون الطائرات الإسرائيلية استهدفت مستودعات تحتوي على أسلحة إيرانية، على ما أورد الحرس الثوري الإيراني على موقعه الالكتروني. ورفض الجنرال مسعود جزايري مساعد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية "الدعاية التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية والتي تؤكد أن مستودعات أسلحة إيرانية استهدفت" في الغارات.
"واشنطن لم تُخطر قبل الغارة"
من ناحية أخرى قال مسؤول مخابرات أمريكي إنه لم إبلاغ الولايات المتحدة قبل الهجمات الجوية التي وقعت في سوريا ضد ما يصفه مسؤولون غربيون وإسرائيليون بأسلحة كانت في طريقها إلى مقاتلي حزب الله. وقال المسؤول، دون تأكيد أن إسرائيل هي التي شنت هذه الهجمات، إنه تم إبلاغ الولايات المتحدة أساسا بهذه الغارات الجوية "بعد حدوثها" وتم إخطارها في الوقت الذي كانت القنابل تنفجر.
وقال مسؤول المخابرات الأمريكي لرويترز شريطة عدم نشر اسمه "سيكون أمرا عاديا بالنسبة لهم اتخاذ خطوات عدوانية عندما توجد فرصة ما لسقوط بعض أنظمة الأسلحة المتطورة في يد أناس مثل حزب الله." وعلى الرغم من أن هذه الغارات أثارت مخاوف من تورط الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط في الصراع السوري فان إسرائيل لا تشعر عادة بأنه يتعين عليها الحصول على ضوء اخضر من واشنطن لشن مثل هذه الهجمات. وأشار مسؤولون في الماضي إلى أن إسرائيل لا ترى حاجة لإبلاغ الولايات المتحدة إلا بمجرد بدء مهمة كهذه.
فابيوس يدعو إلى "حل سياسي" في سوريا
في سياق متصل دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين إلى "حل سياسي" للنزاع في سوريا، بعد ترجيح الغرب استخدام قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيميائية وشن إسرائيل غارتين على سوريا. وقال فابيوس خلال زيارة لهونغ كونغ إن "الوضع في سوريا مأساة حقيقية" تطاول الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان مضيفا "لم تعد المسألة مأساة محلية بل إقليمية". وقال "علينا أن نسعى لحل سياسي" مذكرا بإمكانية تشكيل "حكومة سورية انتقالية". وأضاف فابيوس "يمكننا أن نتفهم (إسرائيل) لكن في ذلك مجازفة" لأنه "إذا ما امتد النزاع إلى الدول المجاورة، فسيكون هذا منعطفا في طبيعة هذا النزاع". وكان نظيره البريطاني ويليام هيغ اعتبر الأحد أن الغارة تصور "المخاطر المتزايدة على السلام".
وعرض تلفزيون المنار التابع لحزب الله (الصورة الرئيسية أعلاه) بناية سويت بالأرض على مساحة تعادل مساحة ملعب الكرة مع تصاعد الدخان من حطامها التي تحتوي على شظايا قذائف. ودافع أوباما عن حق إسرائيل في منع "منظمات إرهابية مثل حزب الله" من الحصول على أسلحة. وقال متحدث باسم البيت الأبيض الأحد "تحدث الرئيس مرات كثيرة عن وجهة نظره بأن إسرائيل لها الحق كحكومة ذات سيادة في اتخاذ الإجراءات التي تشعر أنها ضرورية لحماية شعبها."
ح.ز/ع.ج.م (أ.ف.ب، رويترز، د.ب)