الصراع في أفغانستان شرد أكثر من 623 ألف شخص
١٠ يناير ٢٠١٧وكانت الأمم المتحدة توقعت في مطلع العام الماضي أن يتعرض 250 ألف شخص فقط للنزوح عن ديارهم داخليا، في دولة مزقتها الحرب. إلا أن العدد ارتفع بشكل كبير، حيث استمر القتال العنيف في العديد من المناطق في أفغانستان على مدار العام. وتم تسجيل أكثر من 40 ألف شخص حديثا كمشردين، في الأسابيع الثلاثة التي تلت إعلان الأمم المتحدة عن وجود 580 ألف شخص نازح داخليا، في 18 كانون أول/ديسمبر الماضي.
وأوضح التقرير الذي نشر أمس الاثنين، أن عدد الأشخاص الذين تعرضوا للنزوح بسبب الصراع، هو "أكبر عدد تم تسجيله"، مضيفا أن "إجمالي عدد النازحين في عام 2016 سوف يستمر في الارتفاع خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث سيتم عمل تقييمات لأعداد النازحين الحاليين داخليا، في جميع أنحاء البلاد".
ومما فاقم من الفوضى، وجود حوالي مليون من اللاجئين المسجلين والأفغان الذين لا يحملون وثائق، أجبروا على العودة من إيران وباكستان في عام 2016، مما يشكل تحديا للحكومة الأفغانية ووكالات الإغاثة، على حد سواء، لمساعدة جميع الأشخاص الذين نزحوا وعادوا. وبحسب التقرير الذي يحمل عنوان "لمحة عامة عن الاحتياجات الإنسانية للأمم المتحدة"، فإن هناك أكثر من 9 ملايين شخص في حاجة إلى المساعدة، بزيادة قدرها 13% مقارنة بعام 2015 وتحذر جهات الإغاثة من تداعيات خطيرة على مئات الآلاف من الأشخاص الذين ليس لديهم مأوى ولديهم القليل من الغذاء خلال فصل الشتاء.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)