الأسد يعلن عن حكومة جديدة وعشرات القتلى على يد النظام
٢٣ يونيو ٢٠١٢أصدر الرئيس السوري بشار الأسد السبت (23 يونيو/ حزيران 2012) مرسوماً بتشكيل حكومة جديدة برئاسة رياض حجاب. وأعلن التلفزيون السوري أن هناك وزراء احتفظوا بمناصبهم، منهم وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين، وكذلك وزيرا الدفاع العماد داود راجحة والداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار.
وضمت الحكومة الجديدة بعضا من الوجوه المثيرة للجدل، حيث تم تكليف قدري جميل كوزير للتجارة ونائب لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية. ويعتبر جميل من بين من تطلق عليهم دمشق "معارضة وطنية"، فيما تتهمه المعارضة السورية بأنه موالٍ للنظام. ونجح جميل في حجز مقعد في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة. كما تم استحداث وزارة جديدة لشؤون المصالحة الوطنية وتم إسنادها لعلي حيدر.
من جانب آخر، نقلت وكالة رويترز عن نشطاء معارضين قولهم إن الجيش السوري قصف مدينة دير الزور في شرق سوريا السبت، مما أسفر عن سقوط 28 قتيلاً على الأقل. وأفاد مصدر في مستشفى بالمدينة أن من بين الضحايا ثلاث نساء وعدد من الأطفال، وأن معظمهم من المدنيين وقتلوا جراء قصف منازلهم في حي المطار القديم.
وفي حي المزة في دمشق، تلقت وكالة فرانس برس شريط فيديو من الهيئة العامة للثورة السورية يظهر ما تقول الهيئة إنهم "شبيحة النظام"، بعضهم بلباس مدني وهم يقومون بركل المصلين بعد خروجهم من جامع في حي المزة الدمشقي وضربهم في الشارع بالعصي والأيدي واعتقالهم. يذكر أن يوم أمس الجمعة شهد مقتل 96 شخصاً في أعمال عنف في محافظات سورية مختلفة، بينهم 50 مدنياً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس.
الجدير بالذكر أنه لا يمكن التأكد من صحة المعلومات الميدانية القادمة من سوريا، بسبب خطورة الوضع والحظر المفروض على عمل الصحافيين هناك.
السعودية وقطر تدفعان رواتب للجيش الحر
وفي سياق متصل، أفادت وكالة رويترز أن دبلوماسياً عربياً صرح لها بالقول إن السعودية وقطر تدفعان رواتب قوات المعارضة التي تقاتل ضد الرئيس الأسد. وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه: "هذه المدفوعات مستمرة منذ عدة أشهر، وأبرم الاتفاق في الثاني من أبريل/ نيسان بين السعودية وقطر، فيما يجري تنظيم الإمداد والتموين من جانب تركيا، حيث تتمركز بعض فصائل الجيش السوري الحر". وأضاف: "الهدف من هذا هو تشجيع أكبر عدد ممكن من الفصائل بالجيش السوري على الانشقاق وتنظيم الجيش السوري الحر والسيطرة عليه ومنع أي تنظيمات متطرفة من الانضمام إليه".
وفي نفس الشأن، ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية السبت أن استعداد السعودية لدفع رواتب "الجيش السوري الحر"، جاء بعد محادثات بين ممثلين عن السعودية والولايات المتحدة و"العالم العربي". ونقلت عن مصادر من "ثلاث دول عربية" قولها إن السعوديين وافقوا على ذلك في مايو/ أيار الماضي، في الوقت الذي بدأت فيه الأسلحة تتدفق إلى الجيش السوري الحر داخل سوريا عبر الحدود مع تركيا.
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: ياسر أبو معيلق