أزمة الخليج - رئيس مؤتمر ميونيخ يطلق مبادرة دولية للسلام
١٦ مايو ٢٠١٩اقترح رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، فولفغانغ إيشنغر، إطلاق مبادرة دولية للسلام، من أجل نزع فتيل الأزمة في منطقة الخليج. وقال إيشنغر في تصريح لصحيفة "بيلد" اليوم الخميس (16 مايو/ أيار 2019) "نرى حشد قوات عسكرية، ونقل حاملات طائرات أمريكية للخليج، وتصعيدا في التصريحات، ربما كانت شرارة صغيرة كافية، أو سوء فهم عسكري لينفجر ذلك كله". وتابع السفير الألماني الأسبق في واشنطن "لذلك فمن الضروري بشكل ملح، أن يتعامل قادة العالم الآن مع الأزمة".
وعبر إيشنغر عن أمله في "أن يفكر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أكثر من مرة قبل أن يرفض عرضا للحوار، إذا أيدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والشركاء الآخرون في الاتفاق النووي مع إيران، مثل روسيا والصين، والولايات المتحدة، إن أمكن، بدء جولة مفاوضات جديدة".
كما دعا إيشنغر إلى تصديق ما يصدر عن الولايات المتحدة: "عندما يؤكد السفير الأمريكي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة لا تريد حربا مع إيران". وتابع إيشنغر: "يبدو أن هناك آراء متباينة جدا داخل حكومة ترامب والكونغرس. الكثير لا يريدون صراعا مسلحا آخر في الخليج يشارك فيه عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين، هذه فرصة للدبلوماسية، ربما كانت الفرصة الأخيرة، لإنقاذ اتفاق إيران".
وشدد الخبير الأمني الألماني على أنه يجب على ألمانيا وأوروبا أن يوضحا "أنه من الصحيح أننا نريد الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، ولكن ذلك وحده لا يكفي، لابد من توسيع المفاوضات لتشمل القضايا الحرجة، على سبيل المثال: الصواريخ الباليستية، تمويل الإرهاب، حقوق الإنسان، والموقف من إسرائيل".
ورأى إيشنجر أنه من الضروري "أن يصبح أمام القيادة الإيرانية طريق تحظى من خلاله إيران بالاحترام كدولة عادية، يمكن التنبؤ بتصرفاتها".
"نمارس أقصى درجات ضبط النفس"
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي المتعدد الأطراف رغم انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي، واصفا تصعيد واشنطن للعقوبات بأنه "غير مقبول".
وأضاف لنظيره الياباني تارو كونو في بداية اجتماعهما بطوكيو "نمارس أقصى درجات ضبط النفس رغم حقيقة انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشتركة الشاملة في مايو الماضي".
وكان الرئيس دونالد ترامب صعد العقوبات على طهران منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي حدت الجمهورية الإسلامية بموجبه من قدرتها على تخصيب اليورانيوم مقابل الإعفاء من العقوبات.
كما أمرت الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء موظفيها غير الأساسيين بمغادرة العراق، لوجود تهديد "إيراني" محتمل على المنشآت الأمريكية. غير أن جنرالا بريطانيا فند التصريحات الأمريكية الرسمية معتبرا أنه لا توجد معلومات تؤكد تزايد مستوى التهديد الصادر عن الميليشات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط.
وكان من شأن ذلك، أن أطلق الديمقراطيون يوم أمس في الكونغرس تحذيرا للرئيس ترامب من مغبة اتخاذ قرار الحرب ضد إيران بمفرده دون إشراك الكونغرس.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)