دول عربية تتقدمها الملكيات تعلن وقوفها خلف الحكم في الأردن
٤ أبريل ٢٠٢١أعلنت الملكيات العربية، من الخليج إلى المغرب، ودول أخرى، دعمها للحكم الأردني الأحد بعد ساعات على بروز صراع على السلطة داخل العائلة المالكة.
ويقيم الأردن علاقات وطيدة مع قيادات دول الخليج، خصوصاً في مرحلة ما بعد أحداث الربيع العربي، وغالباً ما يتلقى مساعدات منها لتخطي الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها.
ملكيات الخليج تدعم بقوة
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان اتصلا بملك الأردن عبد الله الثاني. وقالت الوكالة: "أكد خادم الحرمين الشريفين لجلالته خلال الاتصال وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومساندة المملكة لكافة الإجراءات التي يقوم بها جلالته لحفظ أمن الأردن والحفاظ على استقراره".
كما شدد مجلس التعاون الخليجي على أنّه يقف إلى جانب الأردن.
من جانبه، كتب مستشار الرئيس الإماراتي ووزير الدولة السابق للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في تغريدة على موقع "تويتر" الأحد أنّ "استقرار الأردن الشقيق محل إجماع عربي ودولي".
وأصدرت البحرين وقطر والكويت وعُمان واليمن بيانات خلال الساعات الماضية أعربت فيها عن دعمها للقيادة الأردنية في كل ما تتخذه "لحفظ أمن واستقرار الاردن الشقيق ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما".
كذلك أجرى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالاً هاتفياً بالعاهل الأردني "أعرب خلاله عن دعم دولة قطر ووقوفها مع المملكة الأردنية".
بدوره، أعرب ملك المغرب محمد السادس، الذي وصل إلى السلطة عام 1999 في نفس العام الذي تولى فيه الملك عبد الله الثاني عرش الأردن، عن "تضامنه التام والطبيعي مع الأردن"، مؤكداً دعمه "الكامل لكل القرارات التي اتخذها" الملك الأردني "لاستتباب الأمن والاستقرار".
مصر والعراق وفلسطين يبدون تضامنهم
وفي القاهرة، عبر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، باسم راضي، في بيان عن تضامن مصر "الكامل ودعمها للمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة وقياداتها" وسط التشديد على أن "أمن واستقرار الأردن الشقيق هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي".
وفي العراق، الذي من المقرر أن يستضيف قريباً قمة تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أكد بيان لوزارة الخارجية وقوف "الحكومة العراقية إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني".
كما أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم اتصالاً هاتفياً مع ملك الأردن، أعرب خلاله عن وقوف فلسطين بقيادتها وشعبها مع الأردن في مواجهة الأزمات والتحديات كافة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن عباس أكد أن "استقرار المملكة الأردنية الهاشمية هو استقرار للمنطقة بأسرها، وهو أيضاً مصلحة عربية وإسلامية عامة، ومصلحة فلسطينية على وجه الخصوص".
أما جامعة الدول العربية، فقال أمينها العام أحمد أبو الغيط إنّ "الملك عبد الله الثاني له مكانة مقدرة وعالية سواء بين أبناء الشعب الأردني أو على المستوى العربي عموماً".
وفي إسرائيل المجاورة للأردن، قال وزير الدفاع بيني غانتس إن الأحداث تندرج ضمن "الشؤون الداخلية للمملكة ... الجار والحليف الاستراتيجي الذي تقيم معه (الدولة العبرية) علاقات سلمية".
وكان مصدر أمني أردني أعلن مساء السبت، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنيّة، أنّه "بعد متابعة أمنيّة حثيثة، تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسباب أمنيّة".
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأردني، اللواء يوسف الحنيطي، في بيان إنّ الأخ غير الشقيق للملك الأردني، الأمير حمزة، "طُلب منه التوقّف عن تحرّكات تُوظّف لاستهداف" استقرار الأردن.
ع.ح/ ي.أ (أ ف ب ، رويترز، د ب ا)