اعتقال إسرائيليين للاشتباه باعتدائهم على عرب
٢ يوليو ٢٠١٤
قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الشرطة اعتقلت الليلة الماضية 48 شخصا للاشتباه في قيامهم بأعمال عربدة وشغب وممارسة العنف ضد سكان عرب. كما يواجه المعتقلون تهما بالاعتداء على رجال شرطة خلال مظاهرات شهدتها العاصمة في أعقاب تشييع جثامين الشبان الثلاثة التي تم العثور عليها بعد اختطافهم قبل نحو ثلاثة أسابيع. وأوضحت الإذاعة أن مئات الإسرائيليين كانوا قد تظاهروا وسط القدس واعتدى بعضهم بالضرب على عدد من الشبان العرب الذين يعملون في المحلات التجارية في هذه المنطقة. كما ألحق المتظاهرون أضرارا بالممتلكات، ورددوا هتافات تدعو إلى الانتقام لمقتل المستوطنين الثلاثة.
وكان فتى فلسطينيا قد خطف وقتل صباح اليوم الأربعاء في القدس، فيما يعتقد أنه عمل انتقامي من مستوطنين لمقتل ثلاثة شبان اسرائيليين. وقد أدانت الرئاسة الفلسطينية قتل الفتى، محملة إسرائيل كامل المسؤولية عن الحادث وطالبتها بالكشف عن الجناة ومحاسبتهم.
من جانبه أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اختطاف وقتل الفتى الفلسطيني ووصفه بالجريمة "الشنيعة". كما جانبها أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن فتح تحقيق في الحادث الذي جاء بعد 28 ساعة من العثور على جثث ثلاثة شبان إسرائيليين قتلى في الخليل بعد 19 يوما من فقدانهم.
مشعل: لا يد لحماس في خطف وقتل الشبان الإسرائيليين
كما أفادت تقارير إخبارية فلسطينية بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر اليوم الأربعاء 39 فلسطينيا من مختلف مدن الضفة الغربية". وقال مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان إن الاحتلال نفذ اعتقالات في كل من الخليل ونابلس وسلفيت ورام الله وبيت لحم. كما سلم جيش الاحتلال قرارات هدم لعدد من منازل قيادات بارزه في حركة حماس. حسب وصف التقارير. وتأتي هذه الاعتقالات بعد خطف ومقتل ثلاثة شبان إسرائيليين منتصف حزيران/ يونيو قرب الخليل.
من جانبه قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن الحركة لا يد لها بمقتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة. ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن مصادر لم تسمها أن خالد مشعل طلب من القيادة التركية التدخل لوقف أي هجوم إسرائيلي محتمل على قطاع غزة. وقالت هذه المصادر إن مشعل أكد أن الحركة غير معنية بالتصعيد وأنها متمسكة باتفاق التهدئة.
وكان البيت الأبيض قد حث الثلاثاء إسرائيل والسلطة الفلسطينية على مواصلة التعاون الأمني بينهما، وذلك بعدما توعدت إسرائيل بضرب حركة حماس على خلفية تحميلها مسؤولية قتل الشبان الثلاثة. ولمحت الخارجية الأميركية إلى ضلوع حماس في العملية وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف "حاليا، هناك عناصر كثيرة تشير إلى ضلوع حماس" في قتل الإسرائيليين.
كما جددت الخارجية المصرية مطالبتها للجانب الإسرائيلي بضبط النفس والتوقف عن سياسة الانتقام والعقاب الجماعي حيال الشعب الفلسطيني.
ع.خ/ ع.ج (د ب ا ، ا ف ب، رويترز)