اشتباكات في حلب والجيش الحر يعلن بدء "هجوم حاسم" على المدينة
٢٧ سبتمبر ٢٠١٢قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن في بيان بعد ظهر اليوم أن "اشتباكات عنيفة وقعت بالقرب من مطار النيرب" العسكري في محافظة حلب، مشيرا إلى "أنباء عن خسائر بشرية" في صفوف المقاتلين المعارضين والقوات النظامية. وكان مقاتلون معارضون هاجموا في الصباح الباكر "حواجز ونقاط تجمع للقوات النظامية في ريفي حلب الغربي والجنوبي"، بحسب المرصد الذي أشار إلى "انفجار سيارة مفخخة فجرا عند حاجز ايكاردا للقوات النظامية على طريق حلب دمشق الدولي".
في غضون ذلك شن آلاف المقاتلين السوريين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد بعد ظهر اليوم الخميس (27 سبتمبر/ أيلول) هجوما وصفوه بالحاسم على مدينة حلب شمال البلاد، كما أعلن أحد رفاقهم لوكالة فرانس برس. وقال أبو فرات وهو ضابط منشق وأحد قادة لواء التوحيد المعارض لوكالة للفرنسية "هذا المساء، ستكون حلب لنا أو نهزم"، بينما شاهد مراسل لوكالة معارضين يتجمعون بالعشرات في مدارس في حي الإذاعة (شمال).
المجتمع الدولي يناقش الأزمة السورية بلا أفق للحل
على صعيد آخر بقيت الأزمة السورية محور النقاش في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في يومها الثاني. ويأتي ذلك غداة اليوم الأكثر دموية في النزاع المستمر منذ أكثر من 18 شهرا.بينما اعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الخميس انها تتوقع ان يرتفع عدد اللاجئين السوريين من 300 الف حاليا إلى أكثر من 700 ألف بحلول نهاية العام 2012.
وعلى هامش الدورة السنوية للأمم المتحدة في نيويورك، أعلن الرئيس الإيراني محمود احمد نجاد أن بلاده تسعى إلى تشكيل مجموعة اتصال جديدة حول سوريا مشددا في مؤتمر صحفي عقده أمس على أنه من خلال "الحوار الوطني والتوافق" يمكن لأطراف النزاع في سوريا التوصل إلى "حل متين لا يكون مؤقتا". ولم يكشف احمدي نجاد عن أسماء الدول المدعوة إلى المجموعة الجديدة من دون ان يتضح مصير مجموعة الاتصال الحالية التي تضم إيران وتركيا والسعودية ومصر.
وفيما يتعلق بالدعوة القطرية لـ "تدخل عربي سياسي وعسكري" في سوريا دعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي في مقابلة مع وكالة فرانس برس إلى إرسال "قوة حفظ سلام" عربية إلى سوريا، بينما رفض نظيره المصري محمد مرسي في كلمته أمام الجمعية العامة أي تدخل عسكري أجنبي في البلاد. من جهتها انتقدت الدول الغربية فشل مجلس الأمن في الاتفاق على حل للازمة السورية، إذ اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن المجلس "ما زال مشلولا"، بينما قال نظيرها الفرنسي لوران فابيوس "لسنا قادرين حتى الآن على تقديم رد" على الأزمة. أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فحمل "القسم الأكبر من المسؤولية" للدول التي تدعم المعارضة السورية المسلحة وتطلب من النظام "استسلاما غير مشروط".
ط.أ/ ي ب(أ ف ب، د ب أ)