اسرائيل تواصل ضرباتها على قطاع غزة رغم الضغوط الأميركية
١٥ ديسمبر ٢٠٢٣كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة المحاصر محذرة من أن الحربمع حركة حماس ستستمر أشهرا عدة في وقت يحضها حليفها الأميركي إلى تخفيض حدة ضرباتها بغية حماية المدنيين. وتصاعدت سحب الدخان الجمعة (15 ديسمبر/ كانون أول)، في شمال القطاع وخان يونس كبرى مدن الجنوب حيث وسعت القوات الإسرائيلية عملياتها البرية. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس سقوط "عشرات القتلى والجرحى" في ضربات جوية وقصف. كما تعرضت مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر، لضربات كذلك.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن بلاده تحث إسرائيل على تركيز الحرب في غزة "على الاستهداف الدقيق لقيادة حماس بدلا من القصف والعمليات البرية واسعة النطاق"، دون أن يذكر متى سيحدث هذا التحول.
وقاومت إسرائيل حتى الآن الضغوط العالمية المتزايدة لكبح هجومها الذي أودى بحياة نحو 19 ألف فلسطيني منذ أن هاجمتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص في جنوب إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات السلطات الإسرائيلية.
وقال سوليفان للصحفيين خلال زيارة لإسرائيل "سيكون هناك انتقال إلى مرحلة أخرى في هذه الحرب، مرحلة تركز بطرق أكثر دقة على استهداف القيادة وعلى العمليات المستندة إلى المعلومات الاستخباراتية".
في ذات السياق أعلن الجيش الإسرائيلي انتشال جثث ثلاثة إسرائيليين، وهما مدني وجنديان، كانت حماس تحتجزهم في القطاع منذ هجومها على جنوب إسرائيل.
يذكر أن حركة حماس، مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وذكر الجيش أن مسؤولين طبيين وحاخامات عسكريين وخبراء في الطب الشرعي تعرفوا على هويات إيليا توليدانو وهو يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، والجنديين نيك بيزر ورون شيرمان. ولم توضح ملابسات مقتلهم أو المكان الذي تم انتشال الجثث منه في غزة.
وذكرت وسائلإعلام إسرائيلية أن مسلحي حماس اقتادوا توليدانو من مهرجان موسيقي في الهواء الطلق بعد أن تعرض للهجوم.
وقالت إسرائيل إن 240 شخصا احتجزوا رهائن عندما اخترق مسلحو حماس الجدار الفاصل وعبروا إلى داخل إسرائيل في هجوم غير المسبوق في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وردّا على ذلك بدأت إسرائيل هجوما عسكريا مكثّفا، أسفر عن مقتل 18787 شخصا، 70% منهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحّة التابعة لحركة حماس. فيما قُتل 117 جنديا إسرائيليا منذ بدء الهجوم البري في القطاع في 27 تشرين الأول/أكتوبر، وفقاً لبيانات الجيش الإسرائيلي.
ع.أ.ج/ و ب (أ ف ب، رويترز)