استياء من وثيقة للحزب البافاري بشأن الهجرة واللجوء
٨ سبتمبر ٢٠١٦حالة من الاستياء تسببت فيها وثيقة خاصة بحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا، شقيق حزب المستشارة ميركل، بعدما كشفت مجلة "دير شبيغل" الخميس (الثامن من أيلول/سبتمبر 2016) عن محتواها، والذي من المنتظر أن يناقش من قبل قيادة الحزب نهاية الأسبوع الجاري.
وتنادي الوثيقة بتشديد إجراءات اللجوء والهجرة إلى ألمانيا عبر منع ازدواج الجنسية وتحديد سقف لعدد اللاجئين سنويا وأن يكون المهاجرون الذين تستقبلهم ألمانيا من المسيحيين عموما، وترفض إلغاء التأشيرة للأتراك، وترفض أيضا غطاء الوجه للمرأة (بوركا) وتعتبره رمزا لاضطهاد المرأة.
"هجوم على المستشارة الاتحادية"
وقد رفضت المستشارة ميركل مطالب الحزب البافاري بتحديد سقف لعدد اللاجئين وقالت في حديث مع صحف مجموعة "فونكه" الإعلامية ينشر غدا الجمعة "موقفي في هذا الشأن معروف جدا"
ووصف زيغمار غابريل، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، ما جاء في الوثيقة مثل الدعوة لحظر "البوركا" وإلغاء ازدواج الجنسية بأنه "استهتار"، ويصب عن طريق الخطأ في صالح حزب "البديل لأجل ألمانيا".
أما رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي توماس أوبرمان فقال إن الوثيقة تتضمن لهجة عدوانية مخيفة، كما أنها "تتضمن أيضا هجوما على المستشارة الاتحادية".
وانتقدت زيمونه بيتر رئيسة حزب الخضر هورست زيهوفر رئيس الحزب البافاري وقالت "يبدو أنه يريد أن يحول الاتحاد المسيحي الاجتماعي إلى الشقيق البافاري لحزب البديل لأجل ألمانيا". وأضافت بيتر "إن المقترحات هي خلق لأجواء يمينية شعبوية محضة ضد كل ما هو غريب."
ص.ش/ع.ش (DW)