ارتفاع أسعار النفط لتردي الأوضاع في العراق
١٢ يونيو ٢٠١٤وصلت أسعار نفط خام برنت إلى أكثر من 112 دولارا للبرميل الواحد في أعلى سعر للنفط الخام منذ آذار/ مارس الماضي، مرتفعة بذلك دولارين عن سعرها السابق هذا الشهر، وذلك بسبب مخاوف من أن العنف المحتدم في العراق قد يعطل إمدادات النفط من الدولة العضو في أوبك.
وحل القلق محل رد الفعل الأولي الهاديء في الأسواق لأنباء استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على الموصل ثم على مدينة بيجي التي تضم أكبر مصفاة نفط في البلاد بعد أن بدا أن التنظيم المنشق عن القاعدة يشق طريقه سريعا صوب بغداد. وقال كريستوفر بيلو المتعامل لدى جيفريز باش "أعزو هذا التحرك (في سعر النفط) بالكامل إلى التمرد في شمال العراق...الخوف هو أن يمثل تهديدا لصادرات العراق النفطية". وأضاف بيلو "إذا ما توقفت صادرات العراق بسبب هذا الصراع فسيكون لهذا تأثير كبير على الأسعار...إلى أي مدى يمكن أن تصعد؟ هذا يتوقف على ما سيحدث".
مناطق إنتاج النفط "آمنة" وتقع معظمها في جنوب البلد
على صعيد متصل، توقع وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي عدم تأثر صادرات بلده النفطية نتيجة أعمال العنف الحالي في الموصل، لبعد الأحداث عن مناطق الإنتاج "الآمنة" جنوبي البلد، وفي حين كشف عن تواصل إصلاح الخط الواصل لميناء جيهان التركي برغم الظروف الحالية، أكد إمكانية تصدير النفط المنتج من حقول كركوك عبر البصرة.
جاء ذلك في تصريحات لوزير النفط العراقي، عبد الكريم لعيبي، قبيل انعقاد اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط- الأوبك، في العاصمة النمساوية فينا، اليوم الخميس (12 حزيران / يونيو) بحسب ما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال The WallStreet Journalالأميركية. وقال لعيبي، إن "أعمال العنف وقعت في شمالي العراق فقط، أما المنطقة الجنوبية فهي آمنة جداً". وأضاف لعيبي، أن "عمليات الإصلاح على أنبوب تصدير النفط من كركوك لميناء جيهان، مستمرة برغم الوضع الحالي في الموصل"، مشيراً إلى أنه إذا "ثبتت صعوبة إصلاح أنبوب التصدير الشمالي فإن هناك إمكانية تحويل النفط المتدفق من كركوك وضخه جنوباً عبر أنابيب المنتجات النفطية المعدة للاستهلاك المحلي، لتصديره من البصرة".
وبينت الصحيفة، أن "مسلحي تنظيم داعش قد سيطروا على ثاني أكبر مدينة في العراق، مثيرين بذلك القلق بشأن صادرات النفط من حقول العراق الشمالية التي تعرضت أصلا للتوقف بسبب الهجمات المتكررة على خط التصدير الرئيس الممتد من حقول كركوك لميناء جيهان التركي".
ز.أ.ب. / ع. ج. ( رويترز، المدى برس)