اختيار "إعادة التهجير" كأسوأ عبارة في ألمانيا في عام 2023
١٥ يناير ٢٠٢٤أعلنت حملة "الكلمة غير المناسبة" للنقد اللغوي في مدينة ماربورغ الألمانية اليوم الاثنين (15 يناير/كانون الثاني 2024) أن لدنة التحكيم اختيار عبارة "إعادة التهجير Remigration "، كأسوأ عبارة في ألمانيا في عام 2023.
وبررت لجنة التحكيم اختيارها لهذه العبارة بأنها "تحولت داخل حركة الهوية والأحزاب اليمينية والمجموعات اليمينية واليمينية المتطرفة، إلى تعبير ملطف للمطالبة بطرد الناس قسرا وحتى الترحيل الجماعي للأشخاص ذوي الأصول المهاجرة ".
وذكرت اللجنة أن انتقاد استخدام هذه العبارة يرجع إلى أنها تم استخدامها في العام الماضي كـ "مصطلح حزبي يميني، ومصطلح تجميلي يخفي النوايا الفعلية".
وعلق المستشار الألماني أولاف شولتس على اختيار عبارة "إعادة التهجير"، قائلا على منصة إكس : "أي شخص يعيش هنا ويعمل ويلتزم بالقيم الأساسية لديمقراطيتنا، هو جزء منا بغض النظر عن أصله أو لون بشرته، انتهى". وأرفق شولتس هاشتاج العبارة الأسوأ في العام.
وباختيارها "للعبارة الأسوأ"، تأخذ لجنة الخبراء التي تتألف أساسا من علماء لغة، موقفا من نقاش حاضر بقوة في ألمانيا ، بعد أن كشف تقرير صحفي عن اجتماع يميني سري يفترض أنه تم خلاله مناقشة خطة لترحيل ملايين الأجانب وحتى ألمان من أصول أجنبية .
وكانت دار "كوركتيف" الإعلامية قد نشرت يوم الأربعاء الماضي نتائج تحقيقها حول اجتماع في فيلا في مدينة بوتسدام قرب برلين ، شارك فيه مسؤولون من حزب البديل من أجل ألمانيا ومتطرفون يمينيون وأعضاء من الحزب المسيحي الديمقراطي و"اتحاد القيم" الذي يعتبر من غلاة المحافظين، وذلك في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أكد مارتين زيلنر، رئيس حركة الهوية اليمينية المتطرفة السابق في النمسا، أنه تحدث في هذا الاجتماع عن تعبير "ريميجراتسيون"/ إعادة التهجير.
وتجدر الإشارة إلى أنه عندما يستخدم المتطرفون اليمينيون هذا المصطلح، فإنهم يقصدون به عادة ضرورة مغادرة عدد كبير من الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية لألمانيا حتى بالقوة إذا استلزم الأمر.
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ)