اجتماع عراقي أمريكي لبحث عملية تحرير الموصل
٢٥ يونيو ٢٠١٦بحث العراق والولايات المتحدة الأمريكية اليوم السبت(25 حزيران/يونيو) تفاصيل خطة تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجوانبها العسكرية والسياسية ومستقبل المدينة بعد طرد داعش والخيارات المطروحة.
وذكر بيان عراقي أن رئيس ائتلاف "متحدون للإصلاح" أسامة عبد العزيز النجيفي اجتمع اليوم مع ستيوارت جونز سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق وجرى في الاجتماع الذي "سادته الشفافية والصراحة مناقشة تفصيلية لمعركة تحرير الموصل تناولت التحضيرات الجارية في جوانبها العسكرية والسياسية وتأثيراتها على أهل المدينة كما تناول الاجتماع مستقبل الموصل بعد طرد داعش والخيارات المطروحة في هذا المجال".
ودعا النجيفي إلى التمسك "بدعم أهل نينوى وإشراك مكوناتها في معركة التحرير فهم الأقدر على فهم طبيعة المعركة والتعامل مع الأهل في الداخل لاختصار الزمن وتحقيق نصر ناجز بأقل الخسائر والتضحيات". وقال "إن القوات استكملت تدريباتها في معسكرات الحشد الوطني وامتداداتها في الداخل فضلا عن إمكانياتها وقدرتها على تنظيم العلاقة مع مقاتلي الداخل بأسرع وقت للقضاء على داعش".
وأضاف "أن الاعتراض على مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل موقف تمليه إرادة أهل نينوى الذين أكدوا موقفهم في أكثر من مناسبة ذلك أنهم لا يريدون منح داعش سببا لاستغلال بعض الأخطاء والجرائم التي ارتكبت في معارك سابقة للتحشيد المضاد وإثارة النعرات الطائفية التي ينبغي أن تزول لمصلحة وحدة وطنية حقيقية وعليه لا حاجة إلى مشاركتهم وأي إصرار غير مسوغ على ذلك يعقد الأمور ويثير الخشية من دوافع غير وطنية".
وذكر النجيفي "أن أهل نينوى يرفضون رفضا قاطعا عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل سقوط المدينة ذلك أن الوضع السابق كان سببا فيما آلت إليه المدينة ولابد من العمل وفق رؤية ومنهج يمنح الثقة للمواطن بالمستقبل".
وأوضح "أن الطبيعة الخاصة لمعركة تحرير الموصل وما تستلزمه هذه الطبيعة من شروط في صفحات المعركة وما ينبغي أن يرافق ذلك من تقدم سياسي يوفر الحافز لتقليل زمن المعركة وطرد داعش نهائيا من أرض العراق". وقال النجيفي "أن الإرادة الوطنية والعمل المشترك ودعم الحكومة عوامل من شأنها تحويل معركة تحرير نينوى إلى محطة انجاز وطني يحق للعراقيين جميعا أن يفخروا بها".
ح.ع.ح/ر.ز(د.ب.ا)