اتهامات بين واشنطن وموسكو بإرسال جنود إلى أوكرانيا
٥ مارس ٢٠١٥قال نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الكسندر فيرشبو اليوم الخميس (الخامس من مارس/آذار) إن الجنود الروس يقتلون "بإعداد كبيرة" في شرق أوكرانيا. وصرح فيرشبو أن "الحلف الأطلسي لا يسعى إلى المواجهة مع روسيا لكن روسيا لا ترغب على ما يبدو في التكامل مع الأسرة الأوروبية الأطلسية". وأضاف "نرى روسيا رجعية وغاضبة وتنتهك القواعد الدولية وتريد إقامة مناطق نفوذ ومستعدة لإعادة رسم الحدود بالقوة لتحقيق أهدافها".
ورفضت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق الخميس اتهامات أمريكية حول وجود "آلاف الجنود الروس في أوكرانيا"، وأكدت من جديد أن موسكو لا تشارك بأي شكل في النزاع. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية إن الأرقام التي أوردتها واشنطن "مصدرها العدم وتدفع الأسرة الدولية باتجاه الالتباس وتشكل تضليلا لها".
وكانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند قد قالت في جلسة استماع في الكونغرس "بإمكاني القول إنهم (أي الجنود الروس بشرق أوكرانيا) بالآلاف". وأضافت "منذ كانون الأول/ديسمبر، نقلت روسيا مئات المعدات العسكرية بينها دبابات وعربات مصفحة ومدفعية ثقيلة (...) للجيش الروسي بنية قيادية خاصة به في شرق أوكرانيا".
وقالت روسيا من جانبها إن لديها معلومات عن وصول أول جندي أمريكي إلى مناطق غرب أوكرانيا، ونقلت وكالات أنباء عن ألكسندر لوكاشفيتش، المتحدث باسم الخارجية الروسية، قوله اليوم إنه من المنتظر أن يرتفع عدد الجنود الأمريكيين في منطقة لفيف شرق أوكرانيا إلى 300 جندي وإنه "من الواضح أن هؤلاء الجنود لن يجلبوا السلام لأوكرانيا". وحسب لوكاشفيتش فإن الجنود الأمريكيين سيدربون الجنود الأوكرانيين على استخدام السلاح. وأعربت روسيا عن قلقها العميق من الحديث المستمر عن بدء الولايات المتحدة إرسال شحنات أسلحة كبيرة إلى أوكرانيا. وقال المتحدث لوكاشفيتش في مؤتمر صحفي إن " العلاقات الروسية الأمريكية ستعاني ضررا هائلا إذا بدأ قتل شعب دونباس (شرق أوكرانيا) باستخدام أسلحة أمريكية".
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد تحدثت مؤخرا عن خطط تتضمن تدريب القوات الأوكرانية في الفترة من الخامس من آذار/مارس الجاري (اليوم الخميس) و حتى نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر في غرب أوكرانيا.
ع.ج.م/ع.ج (أ ف ب، رويترز)