اتفاق على مواجهة "القرصنة الحيوية" في مؤتمر بون للتنوع البيولوجي
٢٩ مايو ٢٠٠٨ توصل المؤتمر الأممي حول التنوع الحيوي الذي تستضيفه مدينة بون الألمانية إلى بعض البنود التي يمكن أن تشكل منطلقا لاتفاق دولي حول حماية التنوع الحيوي ومواجهة مظاهر "القرصنة الحيوية". ففي هذا السياق قال وزير البيئة الألماني، زيجمار جابرييل، إن هذا المؤتمر قد حقق تقدما كبيرا حول حق العوائد واقتسام الفوائد قبيل توقيع اتفاق مخطط له من شأنه أن ينهي "القرصنة الحيوية" في غضون عامين. وقال جابرييل إن أجزاء من الاتفاق ستكون ملزمة قانونا للجهات الموقعة فيما سيكون الالتزام بأجزاء أخرى طوعيا.
وحول الجوانب التي يمكن أن يغطيها القانون المقترح قال جابرييل إن العمل مستمر للخروج باتفاق لمكافحة القرصنة البيئية وهو تعبير يستخدم للتغبير عن تسجيل حقوق ملكية فكرية لعلاجات شعبية تقوم به شركات الصناعات الدوائية من دون دفع أي شيء للدول التي جاء منها هذا العلاج. يذكر أنه تم تكليف مؤتمر الأمم المتحدة حول معاهدة التنوع البيولوجي الذي سيعقد في اليابان في عام 2010 بأن يتولى المسئولية عن هذا الأمر.
"للمرة الأولى اتفاقيات ملزمة"
وقال وزير البيئة الألماني في مؤتمر صحفي إنه "للمرة الأولى لدينا اتفاقيات ملزمة قانونا سيتم تضمينها في النص" رغم أنه اعترف أيضا أن الأجزاء الملزمة والطوعية مازالت تحتاج لتحديد. من جهتها تخشى الدول النامية من أن مواردها الطبيعية وخصوصا تلك المتعلقة بالعلاجات الطبية المستخرجة من نباتات محلية يتم اكتشافها بواسطة شركات الدواء الكبرى ويتم تسجيل ملكيتها الفكرية من دون أي فائدة تعود على البلاد التي جاءت منها النباتات.
يذكر أنه يحضر هذا المؤتمر الذي بدأت أعماله في 19 أيار/مايو وينتهي غدا الجمعة نحو ستة آلاف من مندوبي نحو 200 دولة. ويعد هذا المؤتمر التاسع للأطراف الموقعة على معاهدة التنوع البيولوجي التي صدقت عليها كل دول العالم تقريبا، فيما لم تصدق عليها الولايات المتحدة.