اتساع دائرة فضيحة لحم الخيول في أوروبا وضغط على الحكومات للتحرك
١٦ فبراير ٢٠١٣اتفقت الدول السبع والعشرون الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على إجراء نحو 2250 فحصاً مخبرياً. وفي كل من هذه الدول ستجرى فحوص مخبرية يتراوح عددها بين 10 و150 فحصاً، ستجرى "بشكل أساسي على صعيد الموزعين، على مواد غذائية معدة للاستهلاك".
وقد أجرى الصناعيون في قطاع المواد الغذائية ببريطانيا فحوصاً كشفت وجود لحم خيل في 29 منتجاً يفترض أن تكون مكونة من اللحم البقري، من أصل 2501 عينة، حسبما أعلنت وكالة الأمن الغذائي البريطانية أمس الجمعة (15 شباط/ فبراير 2013). وقالت مديرة الوكالة، كاثرين براون، إن "الغالبية الكاسحة للمنتجات البقرية في هذا البلد لا تحتوي على لحم خيل. والنماذج التي تلقيناها غير مقبولة على الإطلاق لكنها استثنائية".
وأعلنت بلدان جديدة عن وجود لحم خيل في أطباق معدة على أساس أنها تحتوي على لحم بقري حصراً، وذلك بعد كشف الفضيحة في بريطانيا وإيرلندا قبل شهر. وفي النمسا، كشفت السلطات عن آثار لحم خيل في أطباق الـ"تورتيليني"، التي يفترض أن لا تحتوي سوى على لحم بقري. وفي النرويج، أعلنت مجموعة التوزيع الكبرى "نورجسغروبن" العثور على لحم خيل في أطباق لازانيا تباع في محلاتها، تم سحبها من الأسواق.
وفي الدنمارك، أكدت وزارة التغذية أنها فتحت تحقيقاً بشأن مسلخ يشتبه في خلطه لحم خيل باللحوم التي يبيعها على أنها بقرية وتزويد صانعي البيتزا بها. وفي هولندا، أجريت عملية دهم وتفتيش أمس الجمعة لأحد المصانع في جنوب البلاد يخلط لحم الخيل بالبقر قبل بيعه على أنه "بقري".
لا خطر على الصحة
وأكدت الوكالة الفرنسية لمكافحة الغش أن الفضيحة تشمل 750 طناً من اللحوم، استخدم 550 طناً منها لصنع أكثر من 5.4 مليون طبق مغشوش، بيع في 13 بلداً أوروبيا بينها ألمانيا والسويد وسويسرا.
ويؤكد المسؤولون على أن لحم الخيل لا يشكل خطراً أو أن مخاطره على الصحة لا تذكر، إذ لم ترد أنباء حتى الآن عن إصابة أحد بأمراض من أكل لحم الخيل منذ نحو شهر عندما اكتشفت لأول مرة في منتجات لحوم بقر إيرلندية. لكن الأدلة على وضع بطاقات تعريف مضللة موجودة على نطاق واسع، في حين أضر الكشف عن سوق معقدة بطول وعرض الاتحاد الأوروبي بثقة الأوروبيين في المنتجات الغذائية.
وتعرضت الحكومات لضغوط من أجل التحرك وتفسير الثغرات في الرقابة على الجودة، في الوقت الذي تكافح فيه متاجر كبرى وسلاسل مطاعم للوجبات السريعة لإنقاذ سمعتها، وبعضها يحارب من أجل البقاء وسط سيل من العناوين الرئيسية التي تستغل شعورًا عاماً بالغثيان من أكل لحم الخيل.
ع. ج / ي. أ (رويترز، أ ف ب، د ب أ)