إيران تحذر من تبعات انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي
٨ يناير ٢٠١٨نقل الإعلام الإيراني عن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله للمدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو في مكالمة هاتفية إنه إذا لم تنفذ الولايات المتحدة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، فسوف تتخذ إيران قرارات قد تؤثر على تعاونها الحالي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دون توضيح المزيد.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم الاثنين (الثامن من كانون الثاني/ يناير 2018) إن انسحاب الولايات المتحدة سيستدعي "ردا مناسبا وقويا". وأضاف قاسمي في حديث للتلفزيون الرسمي الإيراني "الإدارة الأميركية ستندم بالتأكيد على ذلك".
كما دعت ايران المجتمع الدولي إلى الاستعداد لانسحاب محتمل للولايات المتحدة من الاتفاق الموقع في 2015. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مؤتمر الأمن في طهران "يسعى الرئيس الأميركي منذ أكثر من عام بكل جهده للقضاء على الاتفاق النووي".
وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده "مستعدة لكافة الاحتمالات. سيكون المجتمع الدولي الخاسر الأكبر وكذلك منطقتنا، جراء خسارة تجربة ناجحة على الساحة الدولية". وقال عراقجي إن "منطقتنا لن تكون أكثر أمنا بدون الاتفاق النووي".
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نهاية الأسبوع لإجراء محادثات حول الاتفاق مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني كما ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي. ونفى ظريف تقارير تفيد بان المحادثات ستركز على التظاهرات الأخيرة في ايران والتي أدت إلى مقتل 21 شخصا.
ويتعين على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ قرار بحلول منتصف كانون الثاني/ يناير الجاري بشأن موقفه النهائي من الاتفاق النووي. كما سيبين ترامب موقفه حول ما إذا كان سيواصل رفع العقوبات الأمريكية عن صادرات النفط الإيرانية بموجب بنود الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس أوباما مع طهران.
أ.ح/ي.ب ( أ ف ب، رويترز)