إغلاق "مقر الإخوان" والبرادعي يدعو لـ"تحقيق فوري" بعد مقتل 42 شخصا
٨ يوليو ٢٠١٣نقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن مسؤول امني كبير قوله، إن مقر جماعة الإخوان المسلمين أغلق اليوم الاثنين (8 تموز/ يوليو 2013) بقرار من السلطات الأمنية المصرية بعد العثور على أسلحة بداخله. وقال المصدر إن الشرطة عثرت على "سوائل قابلة للاشتعال وسكاكين وأسلحة" في مقر حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين.
وفي ظل أجواء الاحتقان غير المسبوقة التي تشهدها مصر عقب مقتل 42 شخصا على الأقل إثر اشتباكات وقعت فجر اليوم الاثنين بين قوات الأمن ومؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي أمام مقر الحرس الجمهوري، قام مؤيدو مرسي بـ"خطف" جنديين مصريين أمام مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة، حسبما أفادت به وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا عن مسؤول رفيع في الجيش. وأضاف المصدر أن الجنديين سمير عبد الله علي وعزام حازم علي اقتيدا إلى داخل سيارة حيث اجبرا على قراءة بيان مؤيد لمرسي ومعاد للجيش، أذيع عبر مكبرات الصوت. وأضافت الوكالة أن احدهما ضرب بعنف وتم تصويره أثناء حديثه.
البرادعي يدين العنف
وفي تطور موازٍ، أدان محمد البرادعي رئيس حزب الدستور ومنسق جبهة الإنقاذ بمصر في حسابه على تويتر بالعنف الذي تشهده البلاد وطالب بتحقيق فوري شفاف في مقتل 42 شخصا خلال أحداث مقر الحرس الجمهوري. وقال البرادعي الذي كان من أبرز الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الوزراء بعد خلع مرسي "العنف ليس السبيل أيا كان مصدره ويجب إدانته بكل قوة". وأضاف "أطالب بتحقيق فوري مستقل وشفاف. مصر الآن في أمس الحاجة إلى التصالح مع نفسها".
ودعت جماعة الإخوان المسلمين اليوم الاثنين (8 تموز/ يوليو 2013) الشعب المصري إلى "الانتفاضة" ضد من يريدون "سرقة ثورتهم" وذلك بعدما سقوط عشرات القتلى أمام مقر الحرس الجمهوري في القاهرة خلال تفريق تجمع لمؤيدي الرئيس الإسلامي المخلوع محمد مرسي. وجاء في بيان نشره "حزب العدالة والحرية" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، على صفحته على الفيسبوك إن الحزب "يدعو الشعب المصري العظيم إلى الانتفاضة ضد من يريدون سرقة ثورتهم بالدبابات والمجنزرات ولو على جثث الشعب". كما دعا الحزب "المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية وكل أحرار العالم إلى التدخل لوقف المزيد من المجازر وإسقاط الغطاء عن ذلك الحكم العسكري كي لا تكون هناك سوريا جديدة في العالم العربي".
وقال البيان "استيقظ الشعب المصري والعالم اليوم الاثنين 8 يوليو 2013 على أصوات طلقات الرصاص الحي ضد آلاف المعتصمين المسلمين، أمام نادي الحرس الجمهوري وهم يؤدون صلاة الفجر في مذبحة بشعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى". بيد أن التلفزيون المصري الرسمي نقل عن القوات المسلحة قولها في بيان، إن "مجموعه إرهابية مسلحة" حاولت فجرا اقتحام نادي ضباط الحرس الجمهوري وإن ضابطا قتل وأصيب 40 آخرون.
وفي غضون ذلك، ذكر الموقع الإلكتروني لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، أن 53 شخصا بينهم خمسة أطفال قتلوا في حين أصيب أكثر من 1000 آخرين خلال الاشتباكات أمام دار الحرس الجمهوري. في ما أشار التلفزيون المصري، إلى أن عدد القتلى بلغ إلى غاية اللحظة 42. ويذكر أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قاموا باعتصام أمام دار الحرس الجمهوري، للاعتقاد أن مرسي المحتجز من قبل القوات المسلحة محتجز هناك.
و.ب/ ح.ز (رويترز؛ أ.ف.ب)