إغلاق قناة تلفزيونية تونسية ناقدة للرئيس ومقربة من "النهضة"
٦ أكتوبر ٢٠٢١قالت الهيئة المستقلة لتنظيم الإعلام السمعي والبصري في تونس (الهايكا) الأربعاء (السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2021) إنها احتجزت معدات وأوقفت بث قناة "الزيتونة" التلفزيونية، المقربة من حزب النهضة الإسلامي والناقدة بشدة للرئيس قيس سعيد، وذلك بسبب مزاولة عملها دون ترخيص.
وقال نوري اللجمي، رئيس الهيئة، لوكالة رويترز: "تم حجز معدات البث للزيتونة التي تبث دون ترخيص .. القانون سيطبق على جميع محطات التلفزيون والراديو الخارجة عن القانون".
وتعتبر قناة "الزيتونة" واحدة من بعض محطات تلفزيونية تعمل لسنوات دون ترخيص من الهيئة التنظيمية، وهو أمر أثار انتقادات واسعة في تونس، باعتبارها وسائل غير مشروعة للتأثير السياسي. ومع ذلك، يرى معارضون أنه منذ استئثار الرئيس سعيد بالسلطة التنفيذية في يوليو/ تموز، حصلت تحركات فقط ضد وسائل إعلام تعارضه، ما اعتبروه محاولة لتقويض حرية الصحافة المتاحة بشكل كبير في تونس منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
ويُنظر إلى قناة "الزيتونة" على أنها مقربة كثيراً من حزب النهضة الإسلامي، وهو أكبر حزب في البرلمان المجمدة أنشطته، وأكثر منتقدي الرئيس سعيد.
وأوضح اللجمي أن "(الإغلاق) لا علاقة له بالإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس ... حاولنا في السنوات الماضية غلق المحطة ولم نتمكن من ذلك"، في إشارة إلى أن "الزيتونة" كانت تحظى بحماية من السلطة.
ولكن لطفي التواتي، رئيس تحرير القناة، اعتبر أن القرار سياسي، مضيفاً لرويترز: "القرار هو معاقبة للزيتونة على مواقفها الأخيرة من قرارات الرئيس .. السلطات حركت الهيئة بسبب معارضتها للرئيس".
وخلال السنوات الماضية، تصدت محطة "نسمة" التلفزيونية، المملوكة لنبيل القروي، رئيس حزب "قلب تونس"، لجهود حكومية لإغلاقها. وتقول "الهايكا" إن "نسمة" تعمل هي أيضاً دون ترخيص.
بالإضافة إليهما، تعمل محطة تلفزيون "حنبعل" وإذاعة دينية دون ترخيص، وفقاً للهايكا.
وكانت الشرطة ألقت القبض هذا الأسبوع على مقدم تلفزيوني في قناة "الزيتونة" وصف الرئيس بأنه خائن وشبهه بهتلر، في خطوة وصفها منتقدون بأنها تهدف لإسكات معارضي الرئيس قيس سعيد، الذي قال إنه لن يكون دكتاتوراً وسيحمي الحقوق والحريات.
ي.أ/ ص.ش (رويترز)