إصرار المنتخب الألماني في مواجهة طموحات نظيره التركي
٧ أكتوبر ٢٠١١تعتبر مباراة المنتخب الألماني ونظيره التركي، والتي ستجري على ملعب غلاطة سراي (الجمعة 07 أكتوبر/تشرين الأول) في مدينة إسطنبول، من أبرز مواجهات الجولة التاسعة ضمن فعاليات التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012). وتأتي أهمية هذه المباراة بالنسبة للمنتخب التركي باعتبارها قد تكون مفتاحا لتأهله للملحق الفاصل الذي يقود إلى النهائيات الأوروبية، في حالة ما إذا أنهى مشوار التصفيات في المركز الثاني الذي يتواجد فيه لحد الآن برصيد 14 نقطة، متقدما على المنتخب البلجيكي صاحب المركز الثالث بفارق نقطتين فقط. أما في يخص المنتخب الألماني، الذي حسم في بطاقة التأهل المباشر التي تخص المجموعة الأولى، بفوزه في جميع المباريات الثمانية التي خاضها حتى الآن، فيرى في هذه المباراة مناسبة لمواصلة مسيرته بسجل خال من الخسارة، ويسعى أيضا إلى الفوز في مبارياته المتبقية أمام تركيا، وأيضا عندما ينازل بلجيكا الثلاثاء القادم في مدينة دوسيلدورف.
غياب توني كروس
وعن مواجهة إسطنبول، قال المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف، في المؤتمرالصحافي الذي عقده الطاقم الفني لـ "المانشفت" في مدينة ماينز (الخميس 05 أكتوبر/تشرين الأول) بحضور العائد لصفوف المنتخب سامي خضيرة، إنه "يدرك تماما أن مباراة فريقه أمام تركيا ستكون تجربة غير مسبوقة بالنسبة للاعبي المنتخب الألماني الذي يغلب عليه عنصر الشباب. وأضاف لوف، الذي سبق له أن خاض تجربة تدريبية مع نادي فنار بهجة التركي، "المباراة تمثل تحديا هائلا لأن المنتخب التركي يقدم كل ما لديه في كل مباراة يخوضها أمامنا".
ويفتقد لوف في هذه المباراة جهود توني كروس لاعب خط وسط بايرن ميونيخ، كما أنه يشعر بالقلق من إمكانية غياب كل من مسعود أوزيل والمهاجمين ميروسلاف كلوزه وماريو غوميز الذين خضعوا في الفترة الماضية لبرنامج علاج مكثف لتجاوز الإصابات. ورغم مشاكل الإصابات التي يعاني منها المنتخب الألماني، إلا أن المدير الفني يواخيم لوف تعهد بالدفع بأفضل تشكيل ممكن في المباراة. ولن يكون الفوز في مباراة الغد هو الهدف الوحيد للاعبي المنتخب الألماني، بل يسعى عدد كبير منهم إلى تقديم عرض قوي حتى يعزز فرصته في المشاركة مع الفريق في النهائيات.
وستعرف مباراة الغد عودة لاعب خط الوسط سامي خضيرة الذي غاب عن المنتخب الألماني لمدة قاربت الأربعة أشهر بسبب الإصابة. ولم يلعب خضيرة أي مباراة كأساسي لمدة تسعين دقيقة كاملة منذ ستة أشهر تقريبا، إلا في الأسبوع الماضي، وكان ذلك مع فريقه ريال مدريد أمام أياكس أمستردام ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. وسيكون خضيرة مطالبا بتقديم كل ما لديه في مباراة منتخبه ضد تركيا لتأكيد أحقيته باللعب أساسيا مع المنتخب الألماني، خاصة وأن المباريات السابقة التي غاب عنها خضيرة عرفت تألق لاعب خط وسط بايرن ميونيخ توني كروس.
سامي خضيرة أمام عاصفة الانتقادات
وكان سامي خضيرة في الأسابيع الأخيرة عرضة لانتقادات الصحافة الألمانية التي تطرقت إلى تراجع مستواه الفني، وفضلت زميله في المنتخب، توني كروس، الذي يخوض بداية موسم جيدة مع ناديه بايرن ميونيخ. وأبدى سامي خضيرة في المؤتمر الصحافي، الذي حضره إلى جانب مدربه يواخيم لوف، عدم تفهمه لانتقادات الصحافة الألمانية. وقال في هذا الصدد: " أنا إنسان كثيرا ما أمارس النقد الذاتي، وأكون في حالات نادرة راض عن نفسي، لكنني لا أقبل أن يمارس النقد بشكل غير عادل ضد شخصي. وأضاف أنه " ليس من الصواب أن تُصوب أسهم النقد في اتجاه أي لاعب هكذا جزافا".
ويمر سامي خضيرة بوقت عصيب حتى مع مدرب فريقه ريال مدريد، جوزيه مورينيو، الذي انتقد خضيرة علانية بعد تلقيه للورقة الحمراء في المباراة التي جمعت فريقه ريال مدريد مع فريق ليفانتي قبل أسابيع في مسابقة الدوري الأسباني، وحمّله مسؤولية نتيجة المباراة، والتي كان الريال قد خسرها خارج قواعده بهدف نظيف.
عادل الشروعات
مراجعة: منصف السليمي