إسرائيل مستعدة للتفاوض مع سوريا "بدون شروط مسبقة"
١٢ نوفمبر ٢٠٠٩نفى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني ما أوردته تقارير صحفية بأن نتنياهو حمل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، تتضمن موافقة إسرائيل على استئناف المفاوضات مع سوريا على أساس الانسحاب إلى حدود عام 1967. وكانت تقارير إخبارية أفادت أن الرسالة التي سلمها نتنياهو للرئيس الفرنسي تؤكد قبول إسرائيل من حيث المبدأ بفكرة انسحابها من الجولان وتدعو سوريا للتفاوض حول التفاصيل.
إسرائيل: مستعدون للتفاوض
من جانبها، أعربت إسرائيل الأربعاء في باريس عن استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام مع سوريا "في أي وقت وبدون شروط مسبقة"، حسب مصادر فرنسية وإسرائيلية متطابقة. وقال مسؤول إسرائيلي كبير يرافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى فرنسا إن الأخير أكد للرئيس الفرنسي أثناء لقائهما أنه "مستعد للقاء الرئيس السوري بشار الأسد في أي وقت وأي مكان لاستئناف مفاوضات السلام بدون أي شرط مسبق"، كما أكد مصدر فرنسي قريب من الملف هذه المعلومات لوكالة فرانس برس.
وجاء في بيان مشترك بعد اللقاء بين ساكوزي ونتانياهو الذي استمر ساعة وأربعين دقيقة أن محادثاتهما تطرقت إلى "أبرز المسائل الدولية وخصوصا سبل تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط من دون تأخير". وأضاف البيان أن "الرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية اتفقا على بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق هذا الهدف وعلى البقاء على اتصال وثيق لمتابعة هذه المسألة. كما تطرق الطرفان إلى الملف الإيراني في ضوء المستجدات الأخيرة".
من جهة أخرى، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أنه سيكون من الحكمة في الوقت المناسب البدء بمفاوضات مع سوريا، مضيفاً أنه يجب الحفاظ دائما على المصالح الأساسية لبلاده وعلى رأسها الأمن دون تجاهل الإشارات المتعلقة بالرغبة في السلام الصادرة عن دمشق".
دور فرنسي في المفاوضات
من جانبه جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في حديث لصحيفة "الوطن" السورية نشرته في عددها الصادر الخميس استعداد بلاده للدفع نحو استئناف مفاوضات السلام غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل التي ترعاها تركيا.
وأضاف أن "فرنسا تقيم علاقات وثيقة مع سوريا ومع إسرائيل في الوقت ذاته والتقارب مع هذين البلدين تم بدفع منه". وتابع قائلاً: "أنه بإمكانه مع الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع تركيا الدفع نحو استئناف المحادثات بصيغة أو بأخرى، وذلك بإظهار أن "التوصل إلى حل في نهاية المطاف هو في مصلحة كل من إسرائيل و سوريا".
وتطرق ساركوزي إلى عملية السلام في المنطقة، داعياً إلى تنفيذ قراري مجلس الأمن 242 و338 وشدد على تمسك فرنسا "بأمن إسرائيل وحقها في الوجود"، مضيفاًً: "فرنسا مثلها مثل سوريا تعتبر أن السلام يجب أن يكون شاملاً ودائما".
و كان الرئيس السوري بشار الأسد أكد الأربعاء أن لا شروط لدى سوريا لتحقيق السلام، مشددا على تمسك بلاده "بحقوقها الدائمة"، وموضحاً أن "المقاومة هي جوهر"الشرق الأوسط الجديد" الذي بدأنا ببنائه"، وذلك قبل يومين من توجهه إلى باريس للقاء بساركوزي غداً الجمعة.
(ي.ب/ د.ب.ا/ رويترز/ ا.ف.ب)
مراجعة: سمر كرم