إسرائيل تنشر نظاما دفاعيا صاروخيا لحماية حدودها الشمالية
٢٨ يناير ٢٠١٣أعلن مصدر أمني إسرائيلي لوكالة فرانس برس عن قيام تل أبيب بنشر بطاريتين من نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ في شمال إسرائيل بهدف التمكن في حال الضرورة من شنِ عمل عسكري بشكل سريع ضد سوريا أو لبنان. ويأتي هذا تزامنا مع ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية حول تنامي القلق لدى المسؤولين الأمنيين حول إمكانية وقوع الأسلحة الكيماوية يعتقد أنها في حوزة النظام السوري في أيدي متشددين إسلاميين. وأشار المصدر ذاته أن إسرائيل تخشى من استيلاء حزب الله على أسلحة كيماوية غداة سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. من جهته قال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إن بطارية واحدة فقط نقلت إلى الشمال، مؤكدا بأنها جزء من برنامج نشر العمليات الذي يتضمن تغيير المواقع في إسرائيل من وقت لآخر.
وأشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "أرسل بشكل عاجل" مستشاره للأمن القومي إلى موسكو حيث سيجتمع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ومن المنتظر أن يطلب المستشار من الروس استخدام نفوذهم لمنع وقوع الأسلحة خارج نطاق سيطرة الأسد.
الأسد يعلن عن "انتصارات"
وفي سياق آخر، نشرت صحيفة "الأخبار" القريبة من النظام السوري في عددها الصادر هذا اليوم، عن الرئيس بشار الأسد بأن الجيش النظامي استعاد المبادرة في النزاع المستمر في البلاد منذ نحو 22 شهرا، وان وقف الدعم التركي للمقاتلين المعارضين سيؤدي إلى حسم النزاع "خلال أسبوعين".
وحسب الأسد "حقق الجيش النظامي نتائج هامة، أضيفت إلى ما حققه خلال الأشهر الاثنتين والعشرين الماضية" -عمر النزاع الدائر في سوريا"؛ وأن خطوة "إغلاق الحدود التركية في وجه تهريب السلاح والمسلحين ستقضي على منابع التمويل والتسليح". وحسب الصحيفة يعتقد الأسد بأن الأمور ستحسم "خلال أسبوعين فقط".
وأوضح الأسد أن هذه الخطوات تقاطعت مع حركة دولية "كان من أبرزها إدراج الولايات المتحدة لجماعة جبهة النصرة على لائحة الإرهاب، وهي خطوة ستليها في المرحلة المقبلة تصفية هذا الفرع القاعدي بالكامل". مؤكدا أن موسكو ستبقي على دعمها له "فهي تدافع عن نفسها، لا عن نظام في سوريا". وأعقبت تصريحات الرئيس بشار هذه، تصريحات لرئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف قال فيها إن فرص بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة تتضاءل "يوما بعد يوم"، لكونه ارتكب "خطأ فادحا، قد يكون قاضيا" لأنه تأخر كثيرا في تطبيق الإصلاحات السياسية.
مطالب بدعم ملموس
ومن جهته طالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بدعم "ملموس" بالمال والمعدات وذلك في لقاء دولي في باريس. وصرح نائب رئيس الائتلاف رياض سيف في افتتاح الاجتماع أن "الشعب السوري يخوض حاليا حربا بلا رحمة. الوقت ليس في صالحه...كما أن النزاع لا يمكنه إلا أن يجلب كارثة على المنطقة والعالم".
وأمام دبلوماسيّي وممثلي أزيد من خمسين دولة، قال رياض سيف "لم نعد نريد وعودا لن تحترم". فيما صرح مضيف المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه و"أمام انهيار دولة ومجتمع تبدو الجماعات الإسلامية مرشحة إلى توسيع سيطرتها على الأرض إن لم نتحرك"؛ كما أنه علينا ألا نسمح بأن تتحول ثورة انطلقت في احتجاجات سلمية وديموقراطية إلى مواجهات بين ميليشيات".
وأضاف "على هذا المؤتمر أن يصدر إشارة، ولديه هدف ملموس يقضي بتزويد الائتلاف الوطني السوري بوسائل التحرك". وتابع فابيوس "هذا يشمل الأموال والمساعدات بأشكالها كافة"، مشيرا إلى أن جانبا من الوعود نفقط تم تنفيذه.
يذكر أنه أثناء اجتماع أصدقاء الشعب السوري الذي انعقد في مراكش في 12 كانون الأول/ديسمبر برعاية فرنسية اعترفت أكثر من مئة دولة عربية وغربية بالائتلاف الوطني "ممثلا شرعيا للشعب السوري"، كما أطلقت وعود بدعمه بنحو 145 مليون دولار.
و.ب/ م.س (رويترز؛ أ.ف.ب)