إسرائيل تتوعد بملاحقة دروز هاجموا سيارة إسعاف
٢٣ يونيو ٢٠١٥تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الثلاثاء (23 يونيو/حزيران 2015)، بملاحقة مثيري الشغب من الدروز في هضبة الجولان السوري المحتل الذين قاموا مساء الاثنين بضرب جريح سوري حتى الموت أثناء نقله إلى مستشفى في إسرائيل لتلقي العلاج.
وهاجم حشد من الدروز مساء الاثنين سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية كانت تنقل جرحى سوريين ورشقوها بالحجارة في القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان السورية.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان إن "حشدا هاجم بالحجارة سيارة إسعاف عسكرية قرب (قرية) مجدل شمس في الجولان وأصاب من كان فيها (...). أحد الجرحى السوريين الذي كان فيها قتل إثر الهجوم". وأورد البيان أن جريحا سوريا آخر كان ينقله الجيش الإسرائيلي أصيب بجروح بالغة. كما أصيب الجنديان اللذان كانا يقودان سيارة الإسعاف بجروح طفيفة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نحو مائتين من سكان قرية مجدل شمس الدرزية شاركوا في الهجوم. وتلقى مئات من السوريين الذين أصيبوا جراء المعارك في سوريا، العلاج في إسرائيل. وأكد يعالون الثلاثاء مضيفا، "لن نتمكن من تجاهل ذلك، وستتعامل سلطات الأمن مع ذلك بحزم".
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الرجلين اللذين كانا في سيارة الإسعاف العسكرية الإسرائيلية هما من "إرهابيي جبهة النصرة". وتتهم دمشق اسرائيل بدعم القوات التي تقاتل النظام في سوريا. ونفت اسرائيل ان يكون السوريان من مقاتلي المعارضة. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال موتي الموز لإذاعة الجيش الإسرائيلي "الادعاءات بأننا نقدم المساعدة لجبهة النصرة غير صحيحة".
وأعرب دروز سوريا الذين يشكلون أقلية لا تتجاوز 3 في المائة من تعداد السكان، عن مخاوفهم أخيرا من تقدم مقاتلي المعارضة السورية في اتجاه مناطقهم. وناشد قادة الدروز في إسرائيل ومن بينهم ايوب قرا، عضو البرلمان عن حزب الليكود اليميني الحاكم، الحكومة تقديم المساعدة للدروز في سوريا.
و.ب / ج.ز (أ.ف.ب)