إسرائيل تعتزم بناء وحدات سكنية استيطانية في القدس الشرقية
٢٦ يونيو ٢٠١٣قال مئير مرغليت العضو اليساري في بلدية القدس الأربعاء (26 يونيو/ حزيران 2013) لوكالة فرانس برس إن "لجنة التراخيص في بلدية القدس أعطت اليوم موافقتها النهائية على بناء 69 وحدة سكنية في هار حوما (جبل أبو غنيم) وعينت الشركة التي ستكون مسؤولة عن تنفيذها". وقال مرغليت العضو في حزب ميريتس اليساري إن هذا "استفزاز واضح لوزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يبدأ جولة جديدة في المنطقة الخميس"، معتبرا أن " كل هذا يثبت إلى أي درجة تريد حكومة (بنيامين) نتانياهو السلام".
من جهتها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الأربعاء لوكالة فرانس برس إن "إسرائيل تبعث برسالة وراء رسالة وراء رسالة لكيري مفادها أن الاستيطان هو ردها على كل مبادرة (السلام)". وأضافت "وبعدها تحاول (إسرائيل) اللعب إعلاميا والقول إن الجانب الفلسطيني هو الملام في ما يتعلق بالعودة إلى المفاوضات". وبحسب عشراوي فإن على الولايات المتحدة أن "تنظر إلى ما تقوم به إسرائيل على الأرض وأن تسمع التصريحات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون ولكنها تحاول أن تتعامى ولا تسمع ما تقوم به إسرائيل".
بيد أن مصدرا دبلوماسيا إسرائيليا أصر على أن الحكومة الإسرائيلية لا علاقة لها بمشروع هار حوما، مؤكدا أن الأمر له علاقة "ببناء خاص على أراض خاصة وليس أراضي دولة". وأكد المصدر أن "هذا ليس مشروعا حكوميا ولم يتم إصدار أي عطاءات حكومية". أما حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان فأكدت أن أي خطوة مماثلة عشية زيارة كيري للمنطقة تثبت "السياسة الحقيقية" للحكومة الإسرائيلية وهي "مواصلة تطوير المستوطنات في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية". وقالت الحركة إن "البناء قد يبدأ الآن في غضون بضعة أسابيع" مشيرة إلى أن إسرائيل قدمت منذ آذار/ مارس 2013 خططا لبناء 2480 وحدة سكنية استيطانية على الأقل في الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي تلك الموافقة على بناء الوحدات الجديدة، قبيل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي صرح اليوم الأربعاء بأن الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي ملتزمان بإحياء محادثات السلام لكنه أقر بأن تحقيق تقدم في المفاوضات المجمدة منذ فترة طويلة سيكون صعبا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي في الكويت مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح "أعتقد أنهما يؤمنان بأن عملية السلام ... مهمة بالتأكيد لبلديهما من بعض التحديات الداخلية الحالية". وأضاف "لهذا السبب أبدى كلاهما جدية ولو لم أكن مقتنعا بإمكانية ذلك ما كنت هنا الآن".
ف.ي/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب، رويترز)