إسرائيل تستدعي قوات الاحتياط وتتأهب لتداعيات الأزمة السورية
٢٨ أغسطس ٢٠١٣أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء (28 آب/ أغسطس 2013) عزم بلاده على الرد "بقوة " على أي شخص يحاول إيذاء مواطنيها، وذلك بعد إجراء مشاورات أمنية خاصة بشأن سوريا. وقال بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب إن الجيش الإسرائيلي "مستعد لمواجهة أي تهديد والرد بقوة على أي محاولة لإيذاء المواطنين الإسرائيليين"، بحسب بيان من مكتب نتنياهو.
وأمر مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل اليوم باستدعاء محدود لقوات الاحتياط بالجيش لمواجهة أي تهديد محتمل من سوريا. وسيكون أغلب هؤلاء الجنود من المكلفين بتشغيل بطاريات نظام القبة الحديدية وأنظمة باتريوت للدفاع الجوي. وقال نتنياهو:"نحن مستعدون لأي سيناريو". ولكنه حاول أيضا أن يبعث برسالة طمأنة إلى الإسرائيليين قائلا إنه "لا يوجد سبب" لتغيير نمط الحياة اليومية العادي.
وقال مسؤول حكومي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "التقييم الإسرائيلي هو أنه إذا تم توجيه ضربة عسكرية غربية لسوريا، فإن احتمال رد الأخيرة بشن هجوم على إسرائيل هو احتمال ضعيف". وناقش الاجتماع الانعكاسات المحتملة على إسرائيل في ضوء توقعات بقيام الولايات المتحدة باتخاذ إجراء ضد نضام الأسد.
في الوقت نفسه تشهد مراكز توزيع أطقم الأقنعة الواقية من الغازات إقبالا شديدا من المواطنين الإسرائيليين. كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نشر بطاريات مضادة للطائرات في الشمال من بينها حيفا وكرمئيل وصفد وهضبة الجولان في حال قررت سوريا الرد على أي تدخل غربي بإطلاق صواريخ على اسرائيل.
وتردد أيضا أن المقاتلات الإسرائيلية تحلق في السماء فوق منطقة الحدود مع سوريا ولبنان. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في القدس إنها ليست مخولة بتقديم تفاصيل عن مستوى التأهب. وأضافت لوكالة الأنباء الألمانية : "نحن نتابع الأحداث ونستعد وفقا لذلك". وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه تم "اتخاذ إجراءات دفاعية لحماية دولة إسرائيل في ظل الأحداث الراهنة في المنطقة ". وقال وزير الدفاع موشيه يعالون إن أي شخص"يتجرأ" على مهاجمة إسرائيل سوف يواجه قوة الجيش الإسرائيلي.
ي. ب/ أ. ح (د ب أ)