إسرائيل تخطط لتزويد الفلسطينيين بكميات من فائض اللقاح
٢٣ فبراير ٢٠٢١قالت إسرائيل اليوم الثلاثاء(23 فبراير/شباط 2021) إنها ستزود الفلسطينيين وبعض الدول بكميات "رمزية" من لقاحات كوفيد فائضة لديها، وذلك في بيان نقله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دون أن يعلن أسماء الدول الأخرى.
لكن مسؤولا إسرائيليا أبلغ رويترز أن هندوراس، التي أعلنت العام الماضي عزمها نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، ستكون من بين هذه الدول. كما أكدت جمهورية التشيك أنها تلقت شحنة إسرائيلية صغيرة.
وتستورد إسرائيل لقاحي شركتي فايزر ومودرنا. ووفرت جرعة واحدة على الأقل من لقاح فايزر إلى نحو 50 بالمئة من سكانها البالغ عددهم تسعة ملايين.
ماذا عن الفلسطينيين؟
تلقى الفلسطينيون هذا الشهر شحنة أولى من لقاح مودرنا من إسرائيل، مما ساعد في إطلاق برنامج تطعيم محدود بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. ووافقت إسرائيل على نقل 5 آلاف جرعة من اللقاح للجانب الفلسطيني.
ورغم تطعيمها للفلسطينيين في القدس الشرقية، تعرضت إسرائيل لانتقادات أجنبية لعدم توسيع حملتها إلى باقي المناطق الفلسطينية.
واتهم فلسطينيون وجماعات حقوقية إسرائيل، وهي من رواد توزيع لقاحات كوفيد-19، بتجاهل واجباتها كقوة احتلال من خلال عدم إدراج السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة في برنامج التطعيم الخاص بها.
وبدأت الطواقم الطبية الفلسطينية في قطاع غزة الإثنين عملية التطعيم ضد فيروس كورونا بعد وصول أكثر من عشرين ألف جرعة من اللقاحات من مصادر متعددة.
ووصلت الأحد نحو عشرين ألف جرعة من لقاح سبوتنيك-في الروسي المضاد لفيروس كورونا والمقدمة من الإمارات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي. في حين وصلت الأربعاء الدفعة الأولى من اللقاحات من رام الله وبتنسيق مع وزارة الصحة هناك وقد احتوت على ألفي جرعة من لقاح سبوتنيك-في. وكانت السلطة الفلسطينية قد اتهمت في وقت سابق إسرائيل بعرقلة وصول اللقاحات التي أرسلتها السلطة إلى غزة، قبل أن توافق الحكومة الإسرائيلية على الشحنات.
وتسلمت الحكومة الفلسطينية عدة آلاف من اللقاح الروسي من أصل مليوني جرعة اشترتها لعمليات التطعيم في الضفة الغربية وقطاع غزة.
التشيك والهندوراس.. ما الأسباب؟
ولم يكشف المسؤول الإسرائيلي، الذي رفض نشر اسمه، عن عدد اللقاحات التي ستحصل عليها هندوراس أو نوعها، كما لم تصدر سفارة هندوراس في إسرائيل أي تعليق.
واتبعت هندوراس في العام الماضي نهج الولايات المتحدة بإعلان نيتها نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، وهو ما يعد مكسبا دبلوماسيا لإسرائيل.
وقال توماس بتريتشيك وزير خارجية جمهورية التشيك للصحفيين اليوم الثلاثاء إن بلاده تلقت بضعة آلاف جرعات من لقاح مودرنا من إسرائيل.
جاء هذا التبرع بعد أن أرسل رئيس جمهورية التشيك ورئيس الوزراء خطابين إلى إسرائيل لطلب مساعدة البلد العضو في الاتحاد الأوروبي باللقاحات. وكان الرئيس التشيكي ميلوش زيمان، قد وعد عام 2018 بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة، غير أن الحكومة التشيكية رفضت ذلك لاحقا.
وذكر البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أن اللقاحات التي تبرعت بها إسرائيل هي فائض تراكم خلال الشهر الماضي. ووصف التبرعات بأنها رمزية، وقال إنها ستُمنح للطواقم الطبية للمستفيدين الأجانب.
ووفقا للبيان، فقد أبلغت إسرائيل الدول التي طلبت منها تبرعات أن اللقاحات التي طلبتها "مخصصة لتطعيم سكانها وليست هناك توقعات بالقدرة على تقديم مساعدات (أجنبية) كبيرة، على الأقل قبل انتهاء حملة التطعيم في إسرائيل".
إ.ع/ه.د(رويترز)