1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تخالف الرواية الأممية بشأن اقتحام قاعدة لليونيفيل

١٤ أكتوبر ٢٠٢٤

ندد الأمين العام للأمم المتحدة بالهجمات التي أسفرت عن إصابة عدد من جنود حفظ السلام في لبنان معتبرا أنها قد ترقى إلى مستوى "جريمة حرب"، فيما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي طلبه بسحب قوات يونيفيل من مواقع القتال.

https://p.dw.com/p/4lkDr
الحدود اللبنانية الإسرائيلية ـ قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل)
غوتيريش يندد بالهجمات التي أسفرت عن إصابة عدد من جنود قوات يونيفيل معتبرا أنها قد ترقى إلى مستوى "جريمة حرب".صورة من: Thaier Al-Sudani/REUTERS

قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أمس الأحد (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2024) إن دبابتين إسرائيليتين من طراز ميركافا اقتحمتا البوابة الرئيسية لأحد مواقعها في جنوب لبنان. 

وقالت اليونيفيل إنه بعد مغادرة الدبابتين "أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالا، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة. ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم". ولم تذكر  القوة الدولية  الجهة التي أطلقت القذائف أو نوع المقذوفات التي تشتبه بها.

وقالت قوة اليونيفيل إن أي هجوم متعمد على أفراد حفظ السلام هو  "انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي  و القرار 1701 ".

رواية الجيش الإسرائيلي

وفي تفسيره للواقعة، قال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين من جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات على جنود إسرائيليين مما أسفر عن إصابة 25 منهم. وكان الهجوم قريبا للغاية من موقع لليونيفيل. وأشار الجيش إلى أن دبابة تراجعت إلى داخل موقع اليونيفيل خلال إجلائها المصابين تحت القصف.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني للصحفيين: "لم يكن اقتحاما للقاعدة ولا محاولة لاقتحامها. كانت دبابة تواجه نيرانا كثيفة وحادثا يشهد عددا من المصابين وتراجعت للابتعاد عن طريق الأذى".

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه أقام ساترا من الدخان للتغطية على عملية إجلاء جنوده الجرحى لكن تصرفاته لم تشكل أي خطر على قوة حفظ السلام الدولية.

 

إسرائيل تجدد مطلبها بسحب يونيفيل من مواقعها

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "لقد حان الوقت لتسحبوا قوات اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال". وأضاف "الجيش الإسرائيلي طلب ذلك مرارا، وقوبلت طلباته بالرفض، وهو ما يجعل (أفراد اليونيفيل) دروعا بشرية لإرهابيي حزب الله".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان صدر في وقت لاحق من أمس الأحد إن  غوتيريش أشاد بقوة حفظ السلام التي"لا تزال في جميع المواقع"، مضيفا أن "علم الأمم المتحدة لا يزال يرفرف". وأضاف أن الأمين العام جدد تحذيره من أنه يجب ألا يتم استهداف قوات حفظ السلام. وقال دوجاريك: "الهجمات ضد قوات حفظ السلام تشكل انتهاكا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي. وقد تشكل جريمة حرب".

وقالت قوات اليونيفيل إن الهجمات الإسرائيلية السابقة على برج مراقبة وكاميرات ومعدات اتصالات وإضاءة حدت من قدرتها على المراقبة. وتقول مصادر بالأمم المتحدة إنها تخشى أن يصبح من المستحيل رصد أي انتهاكاتللقانون الدولي في الصراع.

ونددت  دول عدة بما تتعرض له القوات الدولية في جنوب لبنان ،  واليوم ندد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين بالهجمات الإسرائيلية "غير المقبولة إطلاقا" على مواقع قوات اليونيفيل، وقال للصحافيين قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ إن دول التكتل الـ27 "اتفقت على الطلب من إسرائيل التوقف عن مهاجمة اليونيفيل". وأضاف أن "مهاجمة قوات الأمم المتحدة أمر غير مقبول إطلاقا".
 

ع.ش/ع.ج.م/ع.غ (رويترز، د ب أ)