إدانة حراس بلاك ووتر في مقتل مدنيين بالعراق
٢٣ أكتوبر ٢٠١٤
قضت محكمة اتحادية أميركية ليلة الأربعاء/ الخميس (23 تشرين الأول/ أكتوبر) بإدانة أربعة حراس عملوا لحساب شركة الأمن الأميركية الخاصة "بلاك ووتر"، في قضية قتل 14 عراقياً عام 2007. وقالت المحكمة إن نيكولاس سلاتن أُدين باغتيال مدني عراقي، في حين أُدين الثلاثة الآخرون وهم بول سلوك وايفان ليبرتي ودوستان هيرد بالقتل غير العمد لـ13 عراقياُ. وصدر الحكم بعد أكثر من شهرين من المحاكمة وعدة أسابيع من المرافعات.
وكان الحراس مكلفين بحماية قافلة دبلوماسية أميركية في 16 أيلول/ سبتمبر 2007 في إحدى ساحات بغداد، حين أطلقوا النار على مدنيين عراقيين. وقتلوا 17 منهم، بحسب محققين عراقيين و14 بحسب الأميركيين، في حين أصابوا 18 عراقياً آخر بجروح. وقال المدعي انتوني اسونسيون واصفاً المجزرة بأن الضحايا "كانوا كائنات يمكنها أن تضحك وأن تحب وأصبحوا جثثاً دامية مخترقة بالرصاص (..). أناس لم يكونوا أهدافاً مشروعة ولم يكونوا يمثلون أي تهديد حقيقي".
يُذكر أن شركة بلاك ووتر التي سحبت السلطات العراقية ترخيصها، أصبحت منذ 2011 تسمى "اكاديمي". وبعد وصول باراك اوباما إلى الرئاسة في 2009، ألغت وزارة الخارجية الأمريكية تعاقدها مع الشركة. ولم يحدد بعد موعد الإعلان عن الأحكام.
يُشار إلى أن المتهم سلاتن مهدد بالسجن المؤيد. وذكر أحد أقارب سلاتن أن الأخير أخبره قبل المجزرة أنه يريد "قتل أكبر عدد من العراقيين بقدر ما يستطيع انتقاماً لأحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001"، بحسب وثائق قضائية.
ح.ع.ح/ ع.غ (د أ ب/ أ ف ب)