إدانات واحتجاجات ضد إلغاء برنامج يحمي المهاجرين في أمريكا
٦ سبتمبر ٢٠١٧اندلعت احتجاجات في العديد من المدن الكبرى في الولايات المتحدة مساء أمس الثلاثاء، بعد أن أعلنت الحكومة عن خطط لإنهاء برنامج يسمح للمهاجرين الصغار، الذين دخلوا البلاد أطفالا بشكل غير قانوني، بالبقاء في الولايات المتحدة، الأمر الذي يهدد مصير مئات الآلاف من المهاجرين. وتجمع المئات في واشنطن خارج البيت الأبيض، حتى قبل أن يعلن وزير العدل جيف سيشنز إلغاء برنامج "العمل المؤجل للوافدين الأطفال" المعروف اختصارا بـ "داكا". وهتف المتظاهرون "والدتي شخص ما" ورفعوا لافتات كتب عليها "سأبقى هنا"، وفقا لمقطع فيديو نشرته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منظمة "يونايتد وي دريم " أو "متحدون في الحلم"، وهي منظمة يقودها شباب مهاجرون.
وفي مدينة نيويورك، اعتقلت الشرطة 34 متظاهرا أثناء اعتصامهم بالقرب من برج ترامب. وقال المسؤول في الشرطة تيرانس مونهان إن نحو 300 متظاهر شاركوا في مسيرة بالشارع المحيط ببرج ترامب، فيما اعتصم 12 شخصا منهم. وتجمع مئات الطلاب في حرم أوراريا الجامعي في وسط مدينة دنفر لإظهار دعمهم لما يسمى بالحالمين. ومن المقرر تنظيم عدة تجمعات فى عدة مدن رئيسية من بينها لوس انجليس وبوسطن وسان دييغو وسان فرانسيسكو وفيلادلفيا.
وكانت الحكومة الأمريكية قررت أمس الثلاثاء، إلغاء برنامج "الإجراء المؤجل للوافدين الأطفال" المعروف اختصارا بـ"داكا" الذي يسمح للمهاجرين الصغار الذين دخلوا البلاد أطفالا بشكل غير قانوني بالبقاء في الولايات المتحدة. وقال وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز، إن إدارة الرئيس ترامب ستلغي برنامج " داكا" بانتهاء صلاحية تصاريح المشاركين به، والتي قد تستمر حتى عام 2019.
وقال مشرعون بارزون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي معارضين لقرار ترامب، إنهم سيقفون سويا لحماية المهاجرين الصغار من خطر الترحيل. وقال السيناتور الديمقراطى ديك دوربين "إن الساعة تدق ونحن الآن في مرحلة العد التنازلي للترحيل"، مطالبا مجلس الشيوخ باتخاذ إجراء قبل نهاية الشهر. وسعى السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، لطمأنة المهاجرين بأن الكونغرس يمكنه إصدار تشريع بهذا الصدد، ودعا الرئيس ترامب إلى العمل مع نواب الكونغرس لتحقيق هذا الهدف. وقال غراهام: "لن نسمح لهؤلاء الصغار بأن يكونوا ضحايا لعملية سياسية خرقاء".
كذلك ندد الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما بالقرار الذي اتخذه سلفه دونالد ترامب، وقال اوباما في بيان إن البرنامج الذي أقره بموجب مرسوم رئاسي عام 2012 إن "استهداف هؤلاء الشباب خطأ، لأنهم لم يرتكبوا أي خطأ"، وتابع أوباما انتقاده بأن القرار "سياسي، ومسألة أخلاقية".
كما أدانت المكسيك قرار الرئيس الأمريكي إلغاء البرنامج، معبرة عن "عميق قلقها" حيال الغموض الذي يواجهونه الآن. وقال الرئيس المكسيكي بينيا نيتو على تويتر إن "المكسيك تأسف بشدة لإلغاء" البرنامج المعروف باسم "داكا". وأضاف أن "الحكومة المكسيكية تحث السلطات الأمريكية على إيجاد حل دائم وسريع يعطي وضعا قانونيا واضحا للشباب المدرجين على برنامج (داكا)".
ع.ج/ و. ب (أ ف ب، د ب أ)