إدانات عالمية للتجربة النووية لكوريا الشمالية
٣ سبتمبر ٢٠١٧أجرى مستشار الأمن القومي الأمريكي هربرت ريموند ماكماستر اتصالا هاتفيا عاجلا بنظيره الكوري الجنوبي تشونغ إيو يونغ، وذلك بعد أن أجرت كوريا الشمالية اليوم الأحد (3 أيلول/سبتمبر 2017) التجربة النووية السادسة لها.
وأفاد مكتب الرئاسة في سول بأن المباحثات الهاتفية التي استمرت 20 دقيقة جاءت بعد وقت قصير من إعلان بيونغ يانغ أنها اختبرت بنجاح قنبلة هيدروجينية يمكن حملها على صاروخ باليستي عابر للقارات.
من جهته قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، إن برامج تطوير الأسلحة النووية والصاروخية الكورية الشمالية هي تهديد خطير ووشيك للأمن الياباني، وقد وصلت إلى مرحلة جديدة، مشيرا إلى أن هذه البرامج تقوض بشكل كبير سلام وأمن المنطقة والمجتمع الدولي. وقال سوجا إن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية اليوم غير مقبولة من جانب اليابان، وإن حكومة بلاده أدانت كوريا الشمالية بأقوى العبارات من خلال سفارتها في بكين. وأشار إلى أن اليابان بدأت التنسيق مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لدفع مجلس الأمن الدولي إلى الدعوة لاجتماع طارئ.
في الوقت نفسه أعلنت بكين أنها "تدين بشدة" التجربة النووية لكوريا الشمالية، داعية في الوقت نفسه بيونغ يانغ الى "الكف عن تصعيد الوضع" عبر "مبادرات لا تخدم مصالحها". وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن كوريا الشمالية "تجاهلت المعارضة العامة للأسرة الدولية وأجرت تجربة نووية جديدة"، مؤكدة أن "الحكومة الصينية تعبر عن معارضتها الثابتة وتدين بشدة" هذا العمل. وهذه التجربة النووية السادسة التي تجريها كوريا الشمالية، وأعلنت بيونغ يانغ أن التجربة حققت "نجاحا تاما".
من جهتها حثت النرويج المجتمع الدولي على الرد بقوة على مزاعم كوريا الشمالية بأنها أجرت بنجاح اختبار لقنبلة هيدروجينية، طبقا لما ذكره وزير الخارجية، بورج بريندي. وقال بريندي لهيئة الإذاعة والتلفزيون النرويجية (إن.آر.كيه) إن "هذا النوع من الأسلحة النووية سيكون له آثارا كارثية إذا تم نشره. لهذا السبب يجب أن يرد المجتمع الدولي بقوة".
كما طلب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان، فرض "أقوى عقوبة" على كوريا الشمالية بعد اجرائها تجربة نووية سادسة، بما في ذلك عقوبات جديدة من الأمم المتحدة. وقال شونغ اوي-يونغ مستشار الرئيس بعد اجتماع طارئ لمجلس الامن القومي إن مون "طلب كل الاجراءات الدبلوماسية وخصوصا عقوبات من مجلس الأمن الدولي لعزل كوريا الشمالية بالكامل".
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأسرة الدولية الى التحرك "بأكبر قدر ممكن من الحزم" بعد التجربة النووية الكورية الشمالية الأخيرة التي اعتبر أنها تشكل "مساسا بالسلام والامن".
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان أن "رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون يدين بأشد العبارات التجربة النووية الجديدة التي قامت بها كوريا الشمالية وتأتي بعد سلسلة تجارب بالستية تؤكد رغبة بيونغ يانغ المتكررة بالمساس بالسلم والأمن الدوليين".
وأضاف البيان أن "رئيس الجمهورية يدعو أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى الرد بسرعة على هذا الانتهاك الجديد للقانون الدولي من قبل كوريا الشمالية (...) ويرغب أيضا في رد موحد وواضح من الاتحاد الاوروبي".
أما السويد فقالت إن التجربة النووية الكورية الشمالية الجديدة تمثل " تحولا للأسوأ". وكتبت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم على صفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي اليوم: "التقارير التي تفيد بإجراء كوريا الشمالية لتجربة نووية جديدة تمثل تحولا للأسوأ. وتزيد من تعرض السلام العالمي والاستقرار للخطر. إن دور مجلس الأمن الدولي مهم".
ا.ف/ و.ب (د.ب.أ، أ.ف.ب)