إدانات أممية وأمريكية لقصف مخيم للاجئين في جنوب السودان
١١ نوفمبر ٢٠١١أدانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الجمعة (11 تشرين الثاني/ نوفمبر)، الغارة الجوية التي تعرض لها مخيم للاجئين في جنوب السودان، مؤكدة أنها يمكن أن تعتبر "جريمة دولية"، وفقا لما صرح به روبرت كولفيل، الناطق باسم المفوضية لوسائل الإعلام، الذي أوضح أن المفوضية العليا "في حاجة إلى المزيد من المعلومات" لتحديد أسماء المسؤولين. وتضم لائحة الجرائم الدولية جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية.
كما أعن البيت الأبيض عن إدانة الولايات المتحدة "الشديدة" للقصف الجوي الذي شنته القوات المسلحة السودانية على مخيم للاجئين في بلدة ييدا في جنوب السودان، وأكد أن واشنطن تسعى إلى نهاية فورية للهجمات. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، في بيان يوم الخميس، "تطالب الولايات المتحدة حكومة السودان بوقف هجمات القصف الجوي على الفور. نحث حكومة جنوب السودان على ممارسة ضبط النفس في الرد على هذا الاستفزاز لمنع تصاعد الأعمال العسكرية".
وأعلن مسؤولون في جنوب السودان أن 12 شخصا قتلوا، الخميس، في غارة جوية شنها الجيش السوداني على مخيم للاجئين في جنوب السودان، لكن لم يتسن التأكد من هذه الحصيلة لدى مصادر مستقلة. واتهم جنوب السودان قوات الخرطوم بشن غارات الخميس على مخيم للاجئين.
وكان الجيش السوداني قد أعلن أنه صد هجوما شنته قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال المتمردة، بمشاركة جنود من دولة جنوب السودان، في ولاية جنوب كردفان، فجر الخميس. وصرح العقيد الصوارمي خالد سعد، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، لوكالة السودان للأنباء (سونا) " قوات الجيش الشعبي شنت هجوما فجر الخميس بقوات كبيرة مدعومة بالدبابات والمدفعية على مدينة تلودي في ولاية جنوب كردفان".
وأعلنت منظمة أميركية غير حكومية، الجمعة، أن الجيش السوداني عزز قدراته على شن غارات جوية في ولاية النيل الأزرق الحدودية. وأفادت منظمة "ايناف بروجكت" غير الحكومية التي تناضل من أجل السلام في السودان أن صورا التقطتها أقمار صناعية أكدت أن الجيش "يتحرك بسرعة لتعزيز قدراته على شن غارات جوية في قاعدتين جويتين استعادهما مؤخرا من متمردي المنطقة الحدودية في ولاية النيل الأزرق".
وينفذ الجيش السوداني منذ عدة أشهر عمليات تستهدف المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين مع جنوب السودان واللتين قاتل عدد من سكانهما في صفوف المتمردين الجنوبيين سابقا خلال الحرب الأهلية 1983-2005 والتي أسفرت عن سقوط مليوني قتيل.
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي