"معظم اللاجئين يعيشون في إفريقيا وليس في أوروبا"

حذرت أوما أوباما، الأخت غير الشقيقة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من المبالغة في تقدير مشكلات اللاجئين في أوروبا، مسلطة الضوء على مناطق أخرى في العالم تعاني من مشكلات اللاجئين. وردا على سؤال حول سبب رغبة الكثير من الشباب الأفريقي في السفر إلى أوروبا، قالت أوما: "الأشخاص الذين يريدون الرحيل عن أفريقيا لا يرغبون بالضرورة في التوجه إلى أوروبا... إنهم يفرون على سبيل المثال من حروب بحثا عن الأمن. في وقت ما ربما يصلون إلى أوروبا". وعن النهج الذي ينبغي أن تتعامل به أوروبا مع اللاجئين، قالت أوما: "معظم اللاجئين ليسوا في أوروبا، بل في القارة الأفريقية. في شمال كينيا هناك مخيم داداب، حيث يعيش نحو نصف مليون لاجئ. أين يوجد في العالم مثل هذا العدد؟".

وعن الجهود التي يتعين بذلها حتى لا يضطر مواطنون إلى الفرار من بلادهم، قالت أوما: "يتعين أن نسأل: ما هذه المخاطر؟ وماذا يمكننا أن نفعل لمواجهتها؟ يتعين معاجلة الأسباب حيثما تكون. الخطوة الأولى هي دعم المواطنين هنا حتى يستطيعوا فعل شيء بأنفسهم والمشاركة في اتخاذ القرار السياسي في بلدهم. إننا نحاول تعليم الأطفال ذلك. يمكن لأوروبا أن تبني حول نفسها سورا، لكن المشكلة ستظل قائمة. ويتعين حل هذه المشكلة هنا ومع الأفراد الذين يعيشون في هذا المكان".

تجدر الإشارة إلى أن أوما أوباما ولدت عام 1960 في كينيا ونشأت مع والدتها. وسافرت عام 1980 إلى ألمانيا ودرست في هايدلبرغ وبايرويت علم الاجتماع واللغة الألمانية. وعاشت لمدة 16 عاما في ألمانيا. وعملت أوما لصالح منظمة "كير" الدولية للأغاثة، ثم أسست عام 2011 مؤسسة "ساوتي كو"(أصوات قوية) المعنية بتنمية الأطفال والشباب. وانضمت أوما إلى عضوية مجلس مستقبل العالم منذ عام .2014

ش.ع/ م.س (د.ب.أ)