أول مخيم للنازحين داخل سوريا وبان يحذر من خطورة الوضع
٨ أكتوبر ٢٠١٢قال بان كي مون إن "تصعيد النزاع على الحدود السورية التركية وتداعيات الأزمة على لبنان أمران بالغي الخطورة". وأضاف في خطاب ألقاه اليوم الاثنين (98 تشرين الأول / أكتوبر) خلال افتتاح أول "منتدى عالمي للديمقراطية" ينظم في مجلس أوروبا في ستراسبورغ "مع اقتراب فصل الشتاء نحن بحاجة إلى أن يلبي المانحون بمزيد من السخاء احتياجات السكان في داخل سوريا واللاجئين الذين يزيد عددهم عن 300 ألف لاجئ في الدول المجاورة". وتابع "إن الوضع في سوريا تفاقم بشكل مأساوي. إنه يطرح مشاكل خطيرة بالنسبة لاستقرار جيران سوريا وكل المنطقة". وبعد أن عبر "عن قلقه الشديد إزاء التدفق المستمر للأسلحة إلى الحكومة السورية وكذلك إلى قوات المعارضة" دعا كل الأطراف إلى "وقف استخدام العنف والتوجه نحو حل سياسي. إنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة".
ميدانياً، قتل 20 شخصا صباح الاثنين في بلدة بمحافظة درعا جنوب سوريا تشهد عملية عسكرية مستمرة منذ ثلاثة أيام بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي جاء في بيان له أن 20 شخصاً قتلوا اليوم في "بلدة الكرك الشرقي بينهم خمسة على الأقل من مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة جراء القصف واستهداف مركبات كانت تقل جرحى في البلدة". ونقلت فانس رس عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله إن البلدة "تشهد عملية عسكرية وقصفا عنيفا ومحاولات اقتحام منذ ثلاثة أيام وسط حصار خانق وأوضاع طبية وإنسانية سيئة".
وفي حلب كبرى مدن الشمال، قتل شخصان اليوم جراء القصف الذي تتعرض له أحياء عدة في المدينة منها طريق الباب وهنانو والصاخور شرق المدينة، وبستان القصر والأنصاري والفردوس والكلاسة والسكري في الجنوب الغربي، بحسب المرصد.
مخيم للنازحين داخل الحدود السورية
وفي ريف دمشق، أفاد المرصد عن تعرض بلدتي الزبداني وعرطوز للقصف من قبل القوات النظامية صباح الاثنين. ويشهد ريف العاصمة منذ أيام تشديدا في الحملة العسكرية على مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها، حيث عثر أمس على جثث عشرة أشخاص في بلدة الهامة التي أعلن الإعلام الرسمي السوري عن "تطهيرها".
وفي محافظة حمص (وسط سوريا) يتعرض حي الخالدية لقصف عنيف منذ ساعات الصباح "من قبل القوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات الحوامة وقذائف الدبابات والهاون وتحاول اقتحام الحي من عدة محاور"، حسب المرصد الذي أكد وجود "مقاومة شرسة" من قبل المقاتلين المعارضين.
من جهة أخرى تنشط الجرافات والمتطوعون في بلدة قاح شمال غرب سوريا لبناء مخيم من المفترض أن يستقبل آلاف السوريين الهاربين من المعارك في مشروع هو الأول من نوعه داخل سوريا.
ولجأ النازحون إلى منطقة اطمة التي تشكل قاعدة خلفية لمقاتلي المعارضة على الحدود مع تركيا و أقاموا فيها لدى أقارب لهم أو في المدارس، بينما لم يجد الأكثر فقرا سوى حقول الزيتون كحل مؤقت.
وتبعد المواقع الأولى للجيش السوري عن مكان المخيم نحو ثلاثين كم وبالتالي فهي لا تقع مباشرة في مدى القصف المدفعي. كما أن احتمال الغارات الجوية ضعيف نسبيا بالنظر إلى قرب الموقع من الحدود التركية (على مسافة 2,5 كم). غير أنه من باب الاحتياط، نصب مقاتلو المعارضة رشاشات ثقيلة على المرتفعات القريبة من المخيم.
ع. ج / ع. ج. م (آ ف ب، د ب آ)