أول اتصال مباشر بين رئيس أميركي وإيراني منذ 34 عاما
٢٧ سبتمبر ٢٠١٣أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة (27 سبتمبر/ أيلول 2013) محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني حسن روحاني في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية لإيجاد حل بشأن المخاوف المتعلقة ببرنامج إيران النووي. وقال أوباما إن الطريق إلى اتفاق جاد سيكون صعبا لكنه يقول إن هناك فرصة فريدة لاحراز تقدم مع الحكومة الجديدة في إيران.
وأوضح أنه وروحاني وجها فرقا للعمل "بدأب" من أجل التوصل إلى اتفاق. واثناء هذه المكالمة, قال اوباما لروحاني إنه يامل في حل "شامل" مع طهرن التي بدات الخميس اتصالات مع القوى الكبرى لبحث الملف النووي الايراني.
ومن جهتها اكدت الرئاسة الايرانية حصول محادثة هاتفية بين الرئيس روحاني ونظيره الاميركي اوباما الجمعة, مشيرة إلى انهما جددا تأكيد رغبتهما في حل الازمة النووية. وقالت الرئاسة الايرانية على موقعها على الانترنت إن الرئيسين "شددا على الارادة السياسية لحل المسألة النووية سريعا واعداد الطريق لحل مسائل اخرى اضافة إلى التعاون في شأن الشؤون الاقليمية".
ويعد الاتصال بين الرئيس أوباما وروحاني، أول تصال مباشر من نوعه بين رئيس أميركي وإيراني منذ سنة 1979 تاريخ الثورة الاسلامية في إيران.
وبعد يوم من محادثات جرت على أرفع مستوى بين الولايات المتحدة وإيران منذ عقود من الزمن قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في مؤتمر صحفي عقده الجمعة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن تحسن الأجواء بين إيران والولايات المتحدة يمكن أن يؤدي لتحسن العلاقات بينهما وإن "أجواء (العلاقات الإيرانية الأمريكية) مختلفة إلى حد ما عنها في الماضي...". وأضاف: "هدفنا هو المصلحة المشتركة بين بلدينا. هدفنا هو حل المشكلات. هدفنا هو بناء الثقة خطوة بخطوة بين الحكومتين والشعبين".
وأكد حسن روحاني أن إيران ستحترم التزاماتها في المفاوضات حول الملف النووي. وقال إنه يريد أن تؤدي المحادثات مع الدول الست الكبرى بشأن برنامج بلاده النووي إلى نتائج "ملموسة خلال فترة وجيزة".
ع.م/ م. س (أ ف ب ، رويترز، د ب أ)