أولي هونيس والعرين البافاري ـ غادر.. أم لم يغادر؟
١٩ نوفمبر ٢٠١٩
غادر أولي هونيس بعد نحو خمسة عقود في بايرن سدة المسؤولية، تاركا النادي البافاري واحداً من أهم الأندية العالمية. وأمضى هونيس (67 عاما) نحو 49 عاما مع العملاق البافاري لاعباً ورئيسا، محرزا معه الكثير من الألقاب المحلية والأوروبية، كما حوله إلى قوة مالية كبرى. وبعد كل هذه الفترة يتساءل البعض إن كان أولي هونيس سيغيب فعلاً عن النادي وينتهي تأثيره عليه؟
هونيس سيبقى حتى عام 2022 عضوا في مجلس أمناء النادي، وبالتأكيد لن يبخل على رئيس النادي الجديد هربرت هاينر بالنصيحة حال حاجته لها.
وفي النادي البافاري هناك أسماء مهمة لها وزن في تحديد مسار الفريق، مثل كارل هاينز رومينيغيه، رئيس مجلس إدارة النادي والمسؤول عن القرارات التي تتعلق بمجال الرياضة فيه، لكنه لم يكن باستطاعته تمرير قراراته من دون موافقة رئيس النادي السابق هونيس، صاحب التأثير الأكبر على النادي منذ غياب القيصر بيكنباور. ورومينيغيه سيبقى في منصبه حتى شهر كانون الثاني/ يناير 2022، إذ سيخلفه في منصبه الحارس السابق للمنتخب الألماني وللنادي البافاري أوليفر كان.
إضافة إلى المدير الرياضي للفريق، البوسني ولاعب بايرن السابق حسن صالحيميتيش، لكنهما معا لن يقررا أي شيء بكل تأكيد من دون الرجوع إلى مجلس الأمناء وإلى هونيس ورومينيغه.
أما بشأن الرئيس الجديد لبايرن ومدير مجلس إدارة شركة أديداس للملابس الرياضية السابق هربرت هاينر، فإنه صديق لهونيس، لكنه لن يتخذ نفس مساره في إدارة النادي، كما يتوقع المراقبون الرياضيون، إذ قال "مثلما أدرت أديداس سأدير بايرن ميوينخ". لكنه لن يتدخل في كل التفاصيل ولن يعلق على أي مباراة، حسبما نقل عنه موقع "GOAL" الألماني.
ويخطأ من يتوقع أن هونيس سيغيب عن النادي البافاري تماما، فهو المخطط الحقيقي بنجاح البافاري ماليا ورياضياً خلال العقود الماضية، ولم يغب تأثيره عن النادي حتى بعد سجنه بسبب التهرب الضريبي، فعاد من السجن إلى إدارة النادي، وهو امر نادرا ما يحدث في عالم الأعمال وكرة القدم.
عباس الخشالي