أولاند يعد بالتدخل "عسكريا" لمساعدة دول الخليج
٥ مايو ٢٠١٥قال الرئيس فرانسوا أولاند اليوم الثلاثاء (الخامس من مايو/ أيار 2015) إن "التهديدات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي تواجه باريس أيضاً". وأكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقب حضوره القمة التشاورية الخليجية في الرياض أن بلاده لن "نتردد في مساعدة دول مجلس التعاون الخليجي حتى لو تطلب ذلك عملا عسكريا.
وأضاف أولاند أن فرنسا ستبقى إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي مؤكدا أننا "لن نقف متفرجين إزاء الفوضى" التي تحدث في المنطقة. واعتبر أولاند أن"المنطقة تواجه أطماعا من دول خارجية " دون أن يسمها، لكنه يبدو أنه يشير إلى إيران. في هذا السياق شدد الرئيس الفرنسي على استمرار فرض الحظر على تسليح إيران وقال "لابد من استمرار فرض حظر التسلح على إيران وما يتعرض له الخليج تتعرض له فرنسا". ودعا أولاند "طهران إلى ضرورة التعهد بعدم الحصول على سلاح نووي". وشدد أولاند أن باريس حريصة "على إقامة حلف قوي وموثق مع دول الخليج" الست.
وتسعى كل من باريس وواشنطن إلى طمأنة دول الخليج بشان الاتفاق الدولي الذي يجري العمل على وضع اللمسات الأخيرة عليه بخصوص برنامج إيران النووي. وتخشى دول الخليج أن تتمكن إيران من تطوير قنبلة نووية في ظل الاتفاق الذي سيحد من قدراتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية عليها.
وفيما يتعلق بالوضع في اليمن أكد الرئيس الفرنسي إن بلاده ستعمل "بقوة لإرساء الاستقرار" في هذا البلد الذي تشهد حربا داخلية وقصفا جويا من قبل دول التحالف بقيادة السعودية. وفي هذا الصدد رحب أولاند بقرار السعودية بعقد اجتماع في الرياض لحل الأزمة اليمنية وقال "يجب تطبيق قرار مجلس الأمن حول اليمن دون تأخير".
من جهة أخرى ذكر الرئيس الفرنسي أن بلاده تنشط تسعى لإلغاء عقوبة الإعدام في العالم. ومن المعروف أنه هذه العقوبة تطبق بشكل واسع في السعودية. وتتعرض السعودية لانتقادات شديدة من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان للإعدامات التي تنفذها غالبا بحد السيف.
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)