تعقيب حذر من كييف على تقارير تزويد برلين لها بدبابات ليوبارد
٢٥ يناير ٢٠٢٣رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحذر على التقارير التي تفيد بأن المستشار الألماني أولاف شولتس وافق على تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد 2. وأضاف زيلينسكي في خطابه اليومي بالفيديو في وقت متأخر من مساء أمس (الثلاثاء 24 يناير/ كانون الثاني 2023) بالقول إن هناك "الكثير من الجهد والكلمات والوعود". وتابع "لكن من المهم أن نرى الواقع. إنها ليست حوالي خمس أو عشر أو خمس عشرة دبابة. الحاجة أكبر. كل يوم نقوم بكل ما هو ضروري لسد العجز. وأنا ممتن لكل من يدعمنا في هذا الأمر". ويحث زيلينسكي برلين منذ أشهر على تقديم أسلحة أثقل لكييف لصد القوات الروسية. وبعد أسابيع من الضغط المتزايد على برلين، ذكرت تقاري أن الحكومة قررت تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد .2
وفي نفس السياق، ذكر مسؤولان أمريكيان أمس أن الولايات المتحدة تستعد فيما يبدو لبدء عملية تفضي إلى إرسال العشرات من دبابات (إم. وان أبرامز) إلى أوكرانيا. وسيأتي هذا القرار في حال اتخاذه بعد أيام فقط من إبداء واشنطن معارضة لإرسال هذه الدبابات رغم مطالب كييف والضغط العام من برلين التي تواجه دعوات لإرسال دبابات ليوبارد الألمانية الصنع. وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن إعلانا بهذا الصدد ربما يصدر هذا الأسبوع. وأضافا أن من المرجح شراء دبابات أبرامز من خلال صندوق يعرف باسم مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية التي تسمح لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالحصول على أسلحة من صناعة الدفاع لا من مخزونات الأسلحة الأمريكية الحالية. وأوضح أحد المسؤولين إن من الممكن أن تستخدم إدارة بايدن المبادرة لشراء دبابات أبرامز من حلفاء يمتلكونها، ومن ثم تجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا.
وردا على هذه التقارير، قال أناتولي أنتونوف السفير الروسي لدى واشنطن، إن هذه الخطوة ستشكل "استفزازا صارخا آخر". وأوضح أنتونوف في رسالة على تلغرام "إذا قررت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بالدبابات، فلا يمكنك تبرير ذلك بحجة الأسلحة الدفاعية (..) من الواضح أن الحكومة في واشنطن تعمل من أجل هزيمة استراتيجية لروسيا".
في سياق متصل، صوتت لجنة في البرلمان السويسري لصالح مقترح يسمح بطلب تعديل قوانين البلاد بهدف إتاحة تصدير أسلحة سويسرية إلى أوكرانيا عبر دول أخرى. ورفضت سويسرا حتى الآن السماح لدول تملك أسلحة سويسرية الصنع بإعادة تصديرها إلى أوكرانيا، بما يتماشى مع حيادها العسكري. وبموجب قانون المواد الحربية السويسري، لا يمكن الموافقة على طلب إعادة التصدير إذا كانت الوجهة النهائية دولة في حالة نزاع عسكري دولي.
من جهة أخرى، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي الثلاثاء من أن روسيا تستعد لـ "موجة جديدة من العدوان" وتزيد من النشاط العسكري بالقرب من باخموت وفوليدار في دونيتسك أوبلاست. كما وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قانونا يُشدد المسؤولية الجنائية للأفراد العسكريين في حالة الفرار من القتال أو عدم الامتثال لأوامر القتال، وفقا لصحيفة "كييف إندبندنت".
يأتي ذلك وسط إجراءات اتخذها الرئيس الأوكراني خلال الساعات الـ 24 الماضية في ظل استمرار المعارك في بلاده. وأقال زيلينسكي 10 مسؤولين على الأقل في تعديل حكومي بعد احتجاج على تجاوزات من جانب موظفين حكوميين وسط جهود البلاد لمواجهة الغزو الروسي.
ميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء إن الفرقاطة الأميرال جورشكوف اختبرت قدراتها الهجومية في المحيط الأطلسي. وأضافت في بيان أن الفرقاطة أجرت اختبارا على صواريخ زيركون الأسرع من الصوت والتي يصل مداها إلى 900 كيلومتر باستخدام المحاكاة بالكمبيوتر. ولم يذكر البيان ما إذا كانت الفرقاطة قد أطلقت صواريخ.
ح.ز/ ا.ف (رويترز/ د.ب.أ / أ.ف.ب)