أوباما يطلق حملة تعبئة لإقناع الكونغرس بضرب سوريا
٢ سبتمبر ٢٠١٣أفاد مسؤول كبير في البيت الأبيض أمس الاحد (01 أيلول / سبتمبر) بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائبه جو بايدن وكبير موظفي البيت الابيض بدأوا حملة لاقناع أعضاء الكونغرس بالموافقة على قراره باستخدام القوة العسكرية ضد النظام السوري لاستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المعارضة. وأضاف المسؤول في البيت الأبيض أنهم جميعا ضاعفوا عدد المكالمات الهاتفية مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس. وقال "في كل المكالمات واجتماعات الاحاطة نكرر الحجة الأساسية نفسها: إذا لم نفعل شيئا ضد الأسد ستضعف قوة الردع للمعاهدة الدولية لحظر استخدام الاسلحة الكيماوية وهذا قد يشجع الأسد وحليفيه الأساسيين --حزب الله وايران-- الذين سيرون ان انتهاكا صارخا إلى هذا الحد للقواعد الدولية لا تترتب عليه أي تبعات".
وبعد ظهر الأحد عقدت جلسة إحاطة خاصة بأعضاء الكونغرس حصرا وقد شارك فيها حوإلى 70 عضوا. ويستقبل اوباما اليوم الاثنين في البيت الأبيض جون ماكين، السناتور الجمهوري النافذ الذي قال أمس الاحد إنه غير واثق مما إذا كان سيدعم قرار توجيه ضربة محدودة إلى نظام الأسد، علما بأنه يطالب بتدخل عسكري واسع النطاق. وأضاف المصدر أن البيت الأبيض سيجري اليوم سلسلة اتصالات هاتفية فردية بأعضاء في الكونغرس، اضافة إلى اجتماع مع برلمانيين ديموقراطيين.
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، هو الآخر أطلق أمس الأحد حملة لاقناع الكونغرس بالموافقة على شن ضربة عسكرية ضد النظام السوري، مؤكدا أن واشنطن لديها ادلة على ان هذا النظام استخدم غاز السارين في هجوم 21 اب/اغسطس قرب دمشق.
يمكن ضرب سوريا بدون موافقة الكونغرس
وعقب قرار الرئيس الاميركي باراك أوباما ليل السبت- الاحد بشن ضربة على سوريا وطلبه موافقة الكونغرس على ذلك، دعا كيري الكونغرس إلى الموافقة على تلك الضربة العقابية، مؤكدا أن العالم لا يمكنه أن يتغاضى عن استخدام نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيمياوية.
وفي سياق متصل قال كيري إن القيام بعمل عسكري أمريكي ضد سورية أمر ممكن دون الحصول على موافقة الكونغرس. وقال في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" إن للرئيس الحق في القيام بعمل عسكري بدافع حماية الولايات المتحدة. وأضاف وزير الخارجية أنه مقتنع، بالرغم من ذلك، بأن مجلس الشيوخ ومجلس النواب سيوافقان على الإجراءات التي يعتزم الرئيس باراك اوباما القيام بها.
وفي شأن اثبات استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية في غوطة دمشق، قال كيري إن عينات الشعر والدم التي حملها عمال الطوارئ الذين هرعوا إلى مكان الهجوم الشهر الماضي في ريف دمشق والتي تم تقديمها بشكل مستقل إلى الولايات المتحدة، تظهر آثارا لغاز السارين القوي. وفي تطور وصفه كيري بأنه مهم جدا، قال لشبكتي "ان بي سي نيوز" و "سي ان ان" "اطلعنا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من خلال عينات تسلمتها الولايات المتحدة من أول الواصلين إلى موقع (الهجوم) شرق دمشق، على عينات وجرى اخضاعها للفحص". وأضاف أن فحص "آثار غاز السارين في عينات شعر ودم جاء ايجابيا".
وأضاف "مع كل يوم يمر تزداد قوة الادلة. نحن نعلم بان النظام امر بشن هذا الهجوم ونعلم بانه استعد له ونعلم من اين اطلقت الصواريخ".
وكشف كيري عن ذلك في العديد من اللقاءات التلفزيونية بعد يوم واحد من تأجيل الرئيس باراك اوباما عملا عسكريا وشيكا على سوريا لطلب موافقة الكونجرس وهو قرار يعطل أي هجوم محتمل لمدة تسعة أيام على الأقل.
ع. ج (رويترز، آ ف ب، د ب آ)