أوباما يدعو إلى مواجهة تمدد "داعش" في ليبيا
٢٩ يناير ٢٠١٦أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس (28 يناير/كانون الثاني 2016) أن الولايات المتحدة مستعدة لملاحقة جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" حيثما وجدوا وصولا إلى ليبيا إذا لزم الامر، بينما أعلن البنتاغون انه يراقب الوضع في هذا البلد "بعناية فائقة".
وترأس اوباما الخميس اجتماعا لمجلس الأمن القومي خصص لبحث الوضع في ليبيا حيث تخشى الدول الغربية الكبرى من أن يشكل الفراغ الدستوري في ليبيا أرضا خصبة لنمو التنظيم الجهادي. وقال البيت الابيض في ختام الاجتماع إن "الرئيس شدد على أن الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة متآمري تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابيين في اي بلد وجدوا". وأضاف أن "الرئيس طلب من فريقه للأمن القومي مواصلة جهوده الرامية لتعزيز الحكم الرشيد في ليبيا ودعم جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا وفي الدول الأخرى حيث يسعى تنظيم الدولة الاسلامية إلى إرساء وجود له".
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قال في وقت سابق الخميس إن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارا بشأن القيام بعمل عسكري في ليبيا، حيث يستغل تنظيم "الدولة الاسلامية" الفوضى السياسية والأمنية لتعزيز نفوذه، لكنها "تراقب الوضع بعناية فائقة". وقال كارتر للصحافيين إن البنتاغون "يستعرض الخيارات لما يمكننا القيام به في المستقبل".
وأضاف "نحن نراقب الوضع بعناية فائقة، وهناك أمور كثيرة تجري الآن بهذا الشأن، ولكننا لم نتخذ أي قرار للقيام بعمل عسكري هناك". وتابع الوزير الأميركي "نحن نتطلع إلى مساعدتهم (الليبيين) للسيطرة على بلادهم، وبطبيعة الحال، فإن الولايات المتحدة ستدعم الحكومة الليبية عندما ستشكل".
وأشاد كارتر برغبة ايطاليا في قيادة الجهود الدولية الرامية لمساعدة الليبيين، مؤكدا استعداد واشنطن لمؤازرة روما في هذا المسعى. وشدد وزير الدفاع الأميركي على أن بلاده تريد منع تحول ليبيا إلى سوريا أخرى أو عراق آخر. وقال "لا نريد الانزلاق إلى وضع شبيه بسوريا والعراق"، مضيفا "لهذا السبب نحن نراقب الوضع عن كثب".
ويشن تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ الرابع من كانون الثاني/يناير هجمات تستهدف منطقة الهلال النفطي الليبية، وتحديدا مدينتي راس لانوف والسدرة اللتين تحويان اكبر موانئ تصدير النفط الليبية، من دون أن ينجح حتى الآن في دخول أي من المدينتين. ويسعى التنظيم الجهادي منذ أسابيع للتقدم من مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) التي يسيطر عليها بالكامل منذ حزيران/يونيو، شرقا باتجاه المناطق المحيطة بها.
ش.ع/ح.ز (أ.ف.ب، رويترز)