أوباما ورومني يتنافسان على خطب ود إسرائيل
٢٩ يوليو ٢٠١٢يلتقي المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني اليوم الأحد مع المسؤولين الإسرائيليين حيث يسعى إلى تصوير نفسه كصديق أفضل لإسرائيل من الرئيس باراك أوباما.
ووصل رومني ليل السبت إلى إسرائيل ومن المفترض أن يجري محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس شيمون بيريز وقادة المعارضة ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.
وهاجم رومني بشكل متكرر سياسة اوباما في الشرق الأوسط واصفا إياها بالضعيفة والمضللة حيث قال في كانون الثاني/يناير إن الرئيس الديمقراطي "رمى إسرائيل تحت الحافلة" من خلال تحديده لحدود 1967 كأساس لمفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
أوباما: التزام ثابت بأمن إسرائيل
وتعهد رومني أيضا بفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران في حال انتخابه رئيسا. ومن جهته قدم أوباما الجمعة استعراضا داعما لإسرائيل في مكتبه البيضاوي في البيت الأبيض حيث وقع محاطا بممثلين عن اللوبي الموالي لإسرائيل (ايباك) ونواب أميركيين قانونا يعزز التعاون مع إسرائيل في مجال الأمن والدفاع مؤكدا دعم واشنطن "الثابت" لإسرائيل. ودعي ممثلون للصحافة الإسرائيلية لحضور هذه المراسم إضافة إلى المصورين والصحافيين المعتمدين من البيت الأبيض.
وقال اوباما إن هذا القانون، الذي يتيح خصوصا لإسرائيل الحصول على المزيد من الأسلحة والذخائر الأميركية "يعكس التزامنا الثابت بأمن إسرائيل".
خطط أمريكية لهجمة وقائية على إيران؟
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الأحد إن مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون أطلع نتانياهو على خطط واشنطن لشن هجمة وقائية على المنشات النووية الإيرانية.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤول أميركي كبير أن دونيلون التقى نتانياهو لثلاث ساعات في القدس قبل أسبوعين وأطلعه على تفاصيل القدرات العسكرية الأميركية لمهاجمة المنشآت الإيرانية الواقعة تحت الأرض.
وأضافت "سعى دونيلون للتوضيح بأن الولايات المتحدة تتحضر بشكل جدي لإمكانية أن تصل المفاوضات إلى طريق مسدود وعندها سيصبح العمل العسكري ضروريا".
ولم تعلق الحكومة الإٍسرائيلية بشكل رسمي على التقرير. لكن مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه قال لوكالة فرانس برس "لا نقوم بالتعليق على ما تم مناقشته في اجتماعات دبلوماسية مغلقة". وأضاف "ولكن القصة مليئة بأخطاء حقيقية".
وفي وقت لاحق نفي مسؤول إسرائيلي كبير، رفض أيضا نشر اسمه نظرا لحساسية القضية، ما جاء في تقرير الصحيفة، وقال لرويترز "لا يوجد شيء صحيح في المقال. دونيلون لم يلتق برئيس الوزراء على العشاء ..هو لم يقابله على انفراد ولم يقدم خططا بشأن العمليات لمهاجمة إيران."
رسالة صارمة إلى إيران
وحمل رومني معه رسالة صارمة بشأن البرنامج النووي الإيراني مع تصريح دان سينور مساعده الكبير لشؤون الأمن القومي بأن رومني يعتقد أن تهديد طهران بصنع سلاح نووي لابد وأن يواجه بقوة.
وقال سينور إن رومني سيدعم إسرائيل إذا قررت أنها يجب أن تستخدم القوة العسكرية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي. وأضاف "إذا اضطرت إسرائيل لاتخاذ تحرك من جانبها لمنع إيران من تطوير تلك القدرة فسوف يحترم الحاكم (رومني) ذلك القرار".
وسيكون رومني المنافس الرئيسي في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني القادم للرئيس باراك أوباما الذي يحاول إقناع إسرائيل بتجنب أي هجوم إجهاضي.
(ع.ع./ ا ف ب، د ب ا)
مراجعة: عبده جميل المخلافي