أوباما "قلق جدا" حيال الوضع في مدينة كوباني
١٤ أكتوبر ٢٠١٤اجتمع القادة العسكريون لـ 22 دولة في التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" اليوم الثلاثاء (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2014) في واشنطن لبحث إستراتيجيتهم في مواجهة هذا التنظيم. وقد انضم الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الاجتماع في سابقة من نوعها. ويأتي هذا اللقاء بعد أكثر من شهرين على بدء الضربات الجوية، وهو الأول من نوعه منذ تشكيل التحالف الدولي في أيلول/ سبتمبر الماضي.
من جانبه أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن "قلقه الشديد" حيال الوضع في مدينة كوباني/ عين العرب بشمال سوريا، وذلك في ختام الاجتماع. وقال أوباما "نتابع عن كثب المعارك التي جرت في محافظة الأنبار العراقية ونحن قلقون جدا من الوضع في مدينة كوباني السورية وحولها. هذا الأمر يجسد التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا على السواء".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الضربات الجوية ستتواصل في العراق وسوريا. وأضاف أوباما قائلا: "نحن موحدون في هدفنا: إضعاف وتدمير الدولة الإسلامية"، مكررا أنها حملة بعيدة المدى ستتخللها "إخفاقات" من دون شك.
الإستراتيجية الأمريكية "تحقق نجاحا"
وكان اليستير باسكي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي قد قال في وقت سابق إن اجتماع القادة العسكريين بالرئيس الأمريكي باراك أوباما يهدف لبحث "إجراءات إضافية يمكن أن يتخذها التحالف لإضعاف (الدولة الإسلامية) والقضاء عليها نهائيا". أما جوش ارنست، المتحدث باسم البيت الأبيض فقال من جانبه "نحن لا نزال في الأيام الأولى من وضع هذه الإستراتيجية، إلا أن العناصر التي نملكها حتى الآن تفيد بأنها تحقق نجاحا".
وفي إحدى أعنف جولات القصف حتى الآن ضد التنظيم الذي يخوض قتال شوارع للسيطرة على مدينة كوباني، "دمرت" الضربات الجوية التي شنها التحالف منطقتي تجمع لمقاتلي التنظيم، ومبنى، وشاحنة، وعربتين، وثلاثة مجمعات، كما ألحقت أضرارا بالعديد من الأهداف. كما قصف التحالف في غارة جوية أخرى في شرق سوريا مصفاة صغيرة للنفط، حسب القيادة الأمريكية الوسطى.
من جهته قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن "الضربات الجوية التي قام بها التحالف الدولي العربي اليوم كانت مكثفة، وهي تصيب بدقة تجمعات ومراكز تنظيم الدولة الإسلامية حول كوباني". وأضاف مدير المرصد المحسوب على المعارضة أنه "منذ ستة أيام، أصبحت هذه الضربات أكثر جدية مما كانت عليه لدى بدئها في 27 أيلول/ سبتمبر، وقد نجحت في إعاقة السيطرة على المدينة، على الرغم من ان التنظيم بات يحارب في أماكن عدة من وسط المدينة قرب الجامع الكبير وقرب ساحة الحرية".
م.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)